المقصد السابع في القنوت وفيه مباحث:
الأول: فعل القنوت في الصلاة راجح بالإجماع، وإنما وقع الخلاف في وجوبه واستحبابه، وفي موضع الوجوب والاستحباب من الصلوات والركعات.
والمشهور استحباب القنوت في جميع الصلوات، وادعى المرتضى - رحمه الله - إجماع الإمامية على ذلك (1).
وقال الصدوق: إنه سنة واجبة، من تركه عمدا أعاد (2).
والمنقول عن ظاهر ابن أبي عقيل الوجوب في الصلاة الجهرية (3)، والأول أقرب.
لنا: مضافا إلى ما سبق، الأخبار المعتبرة المستفيضة، مثل صحيحة زرارة، عن الباقر عليه السلام، قال: " القنوت في كل الصلوات (4).
وصحيحته الأخرى، عنه عليه السلام، قال: " القنوت في كل صلاة في الركعة