بهذا الدعاء (1).
ولا يحضرني الآن من كتب الأخبار ما اشتمل عليه، وما يحضرنا من التهذيب والكافي ففيه " إن كان واقفا مستضعفا " (2) ولعل المراد من الواقف المتوقف عن اختيار دين.
ويمكن أن يؤيد ما ذكره في روض الجنان بذكر المستضعف في مقابل المؤمن في الرواية، وبما ورد في حسنة الحلبي حيث قال عليه السلام: " وإن كان المستضعف منك بسبيل فاستغفر له على وجه الشفاعة منك، لا على وجه الولاية " (3).
وفي رواية أخرى عن الصادق عليه السلام، قال: " الترحم على جهتين: جهة الولاية، وجهة الشفاعة " (4) فإن الظاهر أن المراد بالولاية هي مودة أهل البيت المشار إليها في القرآن، والظاهر أن المراد من قوله عليه السلام: " إن كان المستضعف منك بسبيل " إن كان له عليك حق، يعني: إن كان كذلك فاستغفر له، وإلا فقل له الدعاء المذكور.
وكيف كان فمن يقول بالحق ويعتقده من دون معرفة الأدلة التفصيلية كأكثر عوام أهل العصر فلا يندرجون في المستضعف، بل يعامل معهم معاملة المؤمنين.
وإن كان الميت مجهول الحال - كالغريب - فتقول في دعائه ما ورد في حسنة الحلبي: " اللهم إن كان يحب الخير وأهله فاغفر له وارحمه وتجاوز عنه " (5) أو غير ذلك مما ورد في الأخبار مثل ما في صحيحة زرارة ومحمد بن مسلم: " اللهم إن هذه النفس أنت أحييتها وأنت أمتها، اللهم ولها ما تولت، واحشرها مع من أحبت " (6).