وذكر الأصحاب استحباب النظر إلى الكف حال القنوت، وربما يخرج ذلك من ملاحظة ما ورد من النهي عن الالتفات إلى السماء، بل وإلى الأطراف (1)، وعن التغميض (2)، لأنه ينحصر حينئذ في النظر إلى الكف، فيرجع في الحقيقة إلى استحباب تلك الأمور.
ويستحب تطويل القنوت، ففي الحسن: " أطولكم قنوتا في دار الدنيا; أطولكم راحة يوم القيامة (3).
وأن يدعو بالمأثورات.
ونقل عن غير واحد من الأصحاب جواز الدعاء للمؤمنين بأسمائهم، والدعاء على الكفرة والمنافقين (4)، وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه دعا في قنوته لقوم بأعيانهم، وعلى آخرين بأعيانهم (5).
ويدل عليه أيضا قول الصادق عليه السلام حين سئل عن القنوت وما يقال فيه قال: " ما قضى الله على لسانك، ولا أعلم فيه شيئا موقتا (6).
وفي جوازه بالفارسية قولان، أجازه الصفار (7) وابن بابويه (8) والشيخ في النهاية (9) والفاضلان (10) وغيرهم (11) على ما نقل عنهم، ومنعه سعد بن