التكلف ليرجع إلى المشهور.
بقي الكلام في أن دوران الرحى ظاهر في قول الخلاف لكونه غالبا على هذا الوضع، ويدفعه أن المراد بدور الرحى: عدم انقطاع الدور; لا ملاحظة ابتداء الدور من اليمين أو اليسار، وهو للرد على العامة كما نطق بذلك أول رواية الفضل بن يونس في كيفية التقية (1).
وكيف كان فلا ريب في تحقق السنة بدون الترتيب كما نطقت به الأخبار، مثل رواية جابر (2)، ومكاتبة الحسين بن سعيد الصحيحة (3).
الثالث: يستحب أن يقول المشاهد للجنازة: " الله أكبر، هذا ما وعدنا الله و رسوله، وصدق الله ورسوله، اللهم زدنا إيمانا وتسليما، الحمد لله الذي تعزز بالقدرة، وقهر عباده بالموت " لرواية عنبسة بن مصعب (4).
وأن يقول: " الحمد لله الذي لم يجعلني من السواد المخترم " لرواية أبي حمزة (5)، ومرفوعة أبي الحسن النهدي (6).
ورفع التنافي ما بين حب لقاء الله، بل الموت المرغوب إليه في الأدعية و الأخبار والحمد على الحياة وطلب طول العمر المرغوب إليهما، مما لا يخفى على