ويستحب تربيع القبر وتسطيحه ورفعه مقدار أربع أصابع إلى شبر، ويدل على الأول والثاني مضافا إلى الاجماع ظاهر رواية محمد بن مسلم (1).
وعلى التربيع ما رواه في العلل من علته أن البيت نزل مربعا (2).
وعلى تسطيحه الاجماع، نقله الشيخ في الخلاف (3)، والأخبار، مثل ما روي أن النبي صلى الله عليه وآله سطح قبر ابنه إبراهيم (4)، وسطح قبر النبي صلى الله عليه وآله (5)، ولكراهة التسنيم كما يفعله العامة معترفين باستحباب التسطيح مخالفة لنا، كما ذكره في روض الجنان (6).
ويستفاد ذلك من الأخبار الدالة على تسوية القبر، مثل صحيحة زرارة الآتية بعد ذلك (7)، ورواية السكوني، وسنذكرها في تجديد القبور (8).
وعلى رفعه أربع أصابع أخبار كثيرة، طائفة منها مطلقة، وطائفة منها مقيدة بمفرجات، وبعضها مقيدة بمضمومة، وفي بعضها أن قبر النبي صلى الله عليه وآله رفع شبرا من الأرض (9).
ولعل عدم التجاوز عن الأربع المفرجات أولى، لما رواه في العيون من منع الكاظم عليه السلام عن ذلك (10)، وكيف كان فالزائد على المذكورات مكروه.