قبل وجودها زمانا فلا يلزم من ترشح الوجوب إليها طلب الحاصل.
نعم يلزم عليه كل منهما للاخر (1) إذ المقدمة من أجزاء علة وجوب ذيها و وجوب ذيها علة وجوبها، ووجوبها، من أجزاء علة وجودها مضافا إلى لزوم تعليق وجوبها على اختيار المكلف لعلمه بأنه لو لم يأت بها لا وجوب لذيها سابقا.
قوله: وحيث إنها كانت من أجزاء العلة الخ: لا يخفى عليك أن العلة الحقيقية اصطلاحا وإن كانت ما يحتاج إليه الشئ صدورا أو قواما، والشرط حينئذ بنفسه ليس كك، ولذا قسموا العلل إلى الأربع لا غير. إلا أن التحقيق أن الشرط إما متممات فاعلية الفاعل، أو من مصححات قبول القابل، وتوصيف توقف المعلول من باب الوصف بحال متعلقه وإلا فلا حاجة له بنفسه في مقام