وعن زرارة بن أعين (1) عن أبي جعفر عليه السلام (قال: الصداق كل شئ تراضى عليه الناس قل أو كثر في متعة أو تزويج غير متعه) إلى غير ذلك من الأخبار التي بهذا المضمون.
وما رواه في الكافي (2) عن محمد بن مسلم في الصحيح عن أبي جعفر عليه السلام (قال:
جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وآله فقالت: زوجني، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أهذه؟
فقام رجل فقال: أنا يا رسول الله صلى الله عليه وآله زوجنيها، فقال: ما تعطيها؟ فقال: ما لي شئ، قال: لا، فأعادت، فأعاد رسول الله صلى الله عليه وآله الكلام، فلم يقم أحد غير الرجل ثم أعاد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وفي المرة الثالثة أتحسن من القرآن شيئا؟ قال:
نعم، قال: قد زوجتكها على ما تحسن من القرآن فعلمها إياه) وما رواه في الكافي والتهذيب (3) عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر عليه السلام (قال:
سألته عن رجل تزوج امرأة على أن يعلمها سورة من كتاب الله عز وجل، فقال:
ما أحب أن يدخل بها حتى يعلمها السورة ويعطيها شيئا، قلت: أيجوز أن يعطيها تمرا أو زبيبا؟ فقال: لا بأس بذلك إذا رضيت به كائنا ما كان) وهذه الأخبار كما ترى ظاهرة في القول المشهور غاية الظهور، ولا سيما الخبرين الأخيرين.
هذا والذي وقفت عليه من الأخبار في قصة موسى عليه السلام وما رواه في الكافي (4) في الصحيح أو الحسن عن أحمد بن محمد بن أبي نصر (قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: قول شعيب عليه السلام إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج،