لي يوم القيامة (1).
- إن عليا كان يكنس بيت المال ثم يصلي فيه، رجاء أن يشهد له يوم القيامة أنه لم يحبس فيه المال عن المسلمين (2).
- إن عليا (عليه السلام) كان يكنس بيت المال كل يوم جمعة ثم ينضحه بالماء ثم يصلي فيه ركعتين، ثم يقول: تشهدان لي يوم القيامة (3).
- الإمام علي (عليه السلام): كان خليلي رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يحبس شيئا لغد، وكان أبو بكر يفعل، وقد رأى عمر في ذلك أن دون الدواوين، وأخر المال من سنة إلى سنة، وأما أنا فأصنع كما صنع خليلي رسول الله (صلى الله عليه وآله).
قال الراوي الضحاك بن مزاحم: وكان علي يعطيهم من الجمعة، إلى الجمعة وكان يقول:
هذا جناي وخياره فيه * إذ كل جان يده إلى فيه (4) - عبد الرحمن بن عجلان: كان علي (عليه السلام) يقسم بين الناس الأبزار والحرف (5)، والكمون، وكذا وكذا (6).
- الشعبي: دخلت الرحبة بالكوفة - وأنا غلام - في غلمان، فإذا أنا بعلي (عليه السلام) قائما على صبرتين (7) من ذهب وفضة، ومعه مخفقة، وهو يطرد الناس بمخفقته ثم يرجع إلى المال فيقسمه بين الناس، حتى لم يبق منه شئ.
ثم انصرف ولم يحمل إلى بيته قليلا ولا كثيرا، فرجعت إلى أبي فقلت له:
لقد رأيت اليوم خير الناس أو أحمق الناس، قال: من هو يا بني؟ قلت: علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، رأيته يصنع كذا، فقصصت عليه، فبكى وقال: يا بني! بل رأيت خير الناس (8).
- زاذان: انطلقت مع قنبر إلى علي (عليه السلام) فقال: قم يا أمير المؤمنين فقد خبأت لك خبيئة، قال: فما هو؟ قال: قم معي، فقام وانطلق إلى بيته فإذا باسنة (9) مملوءة جامات من ذهب وفضة، فقال: يا أمير المؤمنين إنك لا تترك شيئا إلا قسمته فادخرت هذا لك! قال علي (عليه السلام):
لقد أحببت أن تدخل بيتي نارا كثيرة! فسل سيفه فضربها، فانتثرت من بين إناء مقطوع نصفه أو ثلثه، ثم قال: أقسموه بالحصص ففعلوا، فجعل يقول:
هذا جناي وخياره فيه * إذ كل جان يده إلى فيه يا بيضاء [غري غيري] ويا صفراء غري غيري (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن عليا أتى بالمال فأقعد بين يديه الوزان والنقاد، فكوم كومة