تقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، مثل ما سلمت وأنت إمام، فإذا كنت في جماعة فقل مثل ما قلت، وسلم على من على يمينك وشمالك، فإن لم يكن على شمالك أحد فسلم على الذين عن يمينك، ولا تدع التسليم على يمينك وإن لم يكن على شمالك أحد (1).
ورواية أبي كهمس، عنه عليه السلام، قال: سألته عن الركعتين الأوليين إذا جلست فيهما للتشهد فقلت وأنا جالس: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، انصراف هو؟ قال: " لا، ولكن إذا قلت: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فهو الانصراف (2).
وحسنة ابن ميسر - لثعلبة بن ميمون - عن الباقر عليه السلام، قال: " شيئان يفسد الناس بهما صلاتهم: قول الرجل: تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، وإنما هو شئ قالته الجن بجهالة، فحكى الله عز وجل عنهم، وقول الرجل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين (3).
والظاهر أنه عليه السلام أراد ذلك في التشهد الأول كما يجئ التصريح في رواية العيون.
وروى الصدوق مرسلا عن الصادق عليه السلام: " أفسد ابن مسعود على الناس صلاتهم بشيئين، بقوله: تبارك اسمك وتعالى جدك إلى آخر الحديث السابق (4).
والظاهر أن العلة في إبطال القول الثاني هو كونه موضوعا للتحليل، وليس ههنا موضع التحليل، ولعله لظهور الأمر فيه لكونه طريقة واضحة في أصحابهم عليهم السلام كما ستعرف اقتصر في التعليل للقول الأول فتأمل.