ولا دليل على الوجوب إن أراده، والاستحباب لا بأس به.
(ولا ذكر فيهما (1) كما عليه الفاضلان في المعتبر (2) والمختلف (3) والمنتهى. (4). وقواه جماعة من متأخري متأخرينا خلافا للأكثر، فأوجبوه (و) عينوا ما (في رواية الحلبي) الصحيحة (أنه سمع أبا عبد الله - عليه السلام - يقول فيهما: بسم الله وبالله، وصلى الله على محمد وآل محمد (5)).
وفي بعض النسخ: اللهم صل إلى آخره. (وسمعته (6) مرة أخرى يقول:
بسم الله وبالله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، (7).
وفي بعض النسخ بإضافة الواو قبل السلام. والكل حسن كما صرح به جمع.
(و)، استضعفها الماتن أولا: بأن (الحق رفع منصب الإمام عن السهو في العبادة) بل مطلقا، بناء على فهمه منها أنه - عليه السلام - سها فقال ما ذكر فيهما.
وثانيا: باحتمال كون ما قاله على وجه الجواز لا اللزوم. ويضعف الأول بجواز كون المراد بقوله: " فيهما " على وجه الافتاء، لا أنه سها. والثاني: بأن اللزوم هو المتبادر كما هو الحال في سائر الجمل الإسمية أو الفعلية المنساقة في سياق الطلب.