مؤمنا وإن لم يعرف الدليل التفصيلي (1). انتهى. ومنه يظهر قول رابع في تفسيره وإن لم يشتهر، ولعله لضعفه كما ذكره، وصرح به في الذخيرة فقال بعد نقله:
والظاهر أنه ليس بجيد، لدخول هذا القسم في المؤمن على الظاهر. ويؤيده ما رواه الكليني في كتاب الايمان والكفر في باب المستضعف، عن إسماعيل الجعفي، عن أبي جعفر - عليه السلام - في جملة حديث، قلت: فهل سلم أحد لا يعرف هذا الأمر؟ فقال: لا، إلا المستضعف، قالت: من هم؟ قال: نساؤكم وأولادكم، ثم قال: أرأيت أم أيمن؟ فإني أشهد أنها من أهل الجنة، وما كانت تعرف ما أنتم عليه. وأورد الكليني في الباب المذكور والذي قبله أخبارا نافعة في تحقيق معنى المستضعف من أراد فليرجع إليه (2).
(و) ب (أن يحشره مع من يتولاه) وأحبه (إن جهل حاله) ولم يعرف مذهبه بهما يستفاد من بعض النصوص (3). وفي بعض الصحاح: يدعو له بدعاء المستضعف (4). وفي آخر: وإذا كنت لا تدري ما حاله فقل: اللهم إن كان يحب الخير وأهله فاغفر له وارحمه وتجاوز عنه (5). وذكر جماعة: أن الظاهر أن معرفة بلد الميت الذي يعرف إيمان أهله كاف في إلحاقه بهم.
(و) يقول (في) الدعاء على (الطفل) المتولد من مؤمنين، أو من مؤمن بقوله: (اللهم اجعله لنا ولأبويه) سلفا و (فرطا) وأجرا كما في الخبر (6).
والفرط بفتح الراء: في أصل الوضع المتقدم على القوم ليصلح لهم ما يحتاجون إليه مما يتعلق بالماء.