قوله: بملاحظة اتصافها بعرض أو عرضي الخ: مقتضى إطلاقه (1) وقصر الخارج عن محل النزاع على الجامد المحض، ودخول كل ما لا يأتلف منه الذات وإن كان ذاتيا بمعنى آخر، وهو كفاية نفس الذات في انتزاعه عنها، مع عدم كونه من ذاتياتها وأجزائها الخارجية والعقلية، حتى يعم النزاع مثل الامكان ومقابليه والوجود والعدم، بل وجميع الأسماء الحسنى والصفات العليا الجارية عليه تعالى حيث أن ذاته تعالى بذاته، ولذاته مطابق لصفاته بلا حيثية تعليلية، ولا تقييدية مع أن الذاتي بهذا المعنى أيضا خارج عن محل النزاع لدوران التلبس مدار بقاء الذات.
نعم هذه النعوت الجلالية والجمالية كبعض الأوصاف الأخر، كالامكان ونحوه وان لم يكن لها زوال عن موردها، فيلغو النزاع بالإضافة إليها، إلا أن المفهوم بما هو غير مختص بما لا زوال له، كي يلغو النزاع، فيصح النزاع باعتبار ما هو غير ذاتي له، وأما ما لا مطابق له إلا ما هو ذاتي كالموجود والمعدوم فان مطابقهما بالذات نفس حقيقة الوجود والعدم دون الماهية، فإنها موجودة أو معدومة بالعرض، فلا مجال للنزاع فيه حتى بالإضافة إلى الماهية، فإنها موجودة أو معدومة بالعرض، فلا مجال للنزاع فيه حتى بالإضافة إلى الماهية، فان الماهية أنما توصف بالموجودية بالعرض، فما لم يكن الموجود بالذات لا موجود بالعرض، ومع ثبوته لا انقضاء هناك فتدبر جيدا.
قوله: فهذا القسم من الجوامد أيضا من محل النزاع الخ: توضيحه أن عموم النزاع وشموله لشئ لا يدور مدار صدق العنوان بل لنا تسرية النزاع لعموم ملاكه، أو لترتب ثمرته على شئ، وكلاهما موجود في هذا القسم من