دوام خلود ربوبيتك بكل شعرة في كل طرفة عين سرمد الأبد بحمد الخلائق وشكرهم أجمعين، لكنت مقصرا في بلوغ أداء شكر أخفى نعمة من نعمتك علي.
ولو أني كربت معادن حديد الدنيا بأنيابي، وحرثت أرضها بأشفار عيني، وبكيت من خشيتك مثل بحور السماوات والأرضين دما وصديدا، لكان ذلك قليلا في كثير ما يجب من حقك علي (1).
- عنه (عليه السلام): إلهنا وسيدنا ومولانا لو بكينا حتى تسقط أشفارنا، وانتحبنا حتى ينقطع أصواتنا، وقمنا حتى تيبس أقدامنا، وركعنا حتى تنخلع أوصالنا، وسجدنا حتى تتفقأ أحداقنا، وأكلنا تراب الأرض طول أعمارنا، وذكرناك حتى تكل ألسنتنا، ما استوجبنا بذلك محو سيئة من سيئاتنا (2).
- عنه (عليه السلام): يا إلهي لو بكيت إليك حتى تسقط أشفار عيني، وانتحبت حتى ينقطع صوتي، وقمت لك حتى تتنشر قدماي، وركعت لك حتى ينخلع صلبي، وسجدت لك حتى تتفقأ حدقتاي، وأكلت تراب الأرض طول عمري، وشربت ماء الرماد آخر دهري، وذكرتك في خلال ذلك حتى يكل لساني، ثم لم أرفع طرفي إلى آفاق السماء استحياء منك، ما استوجبت بذلك محو سيئة واحدة من سيئاتي، وإن كنت تغفر لي حين أستوجب مغفرتك، وتعفو عني حين أستحق عفوك، فإن ذلك غير واجب لي باستحقاق (1).
- عنه (عليه السلام): يا راحم رنة العليل، ويا عالم ما تحت خفي الأنين، اجعلني من السالمين في حصنك الذي لا ترومه الأعداء (2).