في الفقه والأصول لجهابذة الحوزة وأعلامها البارزين أمثال المرحوم آية الله السيد كاظم اليزدي صاحب العروة، والمرحوم الآخوند الخراساني صاحب الكفاية.
وبعد وفاة هذين العلمين التحق بالحلقة الدراسية للملا محمد علي الخوانساري - الذي صاهره فيما بعد - والشيخ آقا ضياء العراقي والسيد أبو تراب الخوانساري صاحب شرح نجاة العباد، وأخيرا الميرزا حسين النائيني أعلى الله مقامهم الشريف.
والمعروف أن المترجم له كان على علاقة وطيدة بكبير أساتذته المرحوم النائيني، وكان هو من أبرز تلامذته وأقربهم عنده، إذ حرر التقريرات المهمة لأبحاث الميرزا النائيني في شرح المكاسب والصلاة والأصول.
منزلته العلمية وسجاياه:
كان رحمه الله مثال العلم والتقى السامي ونموذج الزهد والعمل الصالح النامي.
ولتحليه بالخصال الكريمة مضافا إلى مرتبته العلمية المرموقة خلف مرجع العصر السيد أبا الحسن الأصفهاني - قدس الله روحه - في إقامة الجماعة في أكبر مساجد النجف الأشرف وهو المسجد الهندي، وذلك بعد أن عجز السيد الأصفهاني نتيجة الشيخوخة وكبر السن عن إقامة الجماعة والتدريس. فقد كان رحمه الله موضع ثقة تامة من قبل مرجع الشيعة السيد أبي الحسن الأصفهاني في أمر الاستفتاءات والإجازات (1).