وبذلك ظهر ضعف ما في الحدائق: من الاعتراض على الشهيد قدس سره، حيث قال - بعد نقل عبارة الدروس وحكمه بالفساد - ما لفظه:
إن ظاهر كلامه أن الحكم بالفساد أعم من أن يظهر على الوصف أو لا.
وفيه: أنه لا موجب للفساد مع ظهوره على الوصف المشروط، ومجرد شرط البائع الإبدال مع عدم ظهور (1) الوصف لا يصلح سببا للفساد، لعموم الأخبار المتقدمة. نعم، لو ظهر مخالفا فإنه يكون فاسدا من حيث المخالفة، ولا يجبره هذا الشرط، لإطلاق الأخبار في الخيار.
والأظهر رجوع الحكم بالفساد في العبارة إلى الشرط المذكور حيث لا تأثير له مع الظهور وعدمه. وبالجملة، فإني لا أعرف للحكم بفساد العقد في الصورة المذكورة على الإطلاق وجها يحمل عليه (2)، انتهى (3).