قال الشيخ نجيب الدين بن يحيى: في درسه يصلح أن يكون هذا متمسكا.
ونقل الفاضل أنها كانت تزني وتحرق أولادها، فإن أمها أخبرت الصادق عليه السلام فقال: " إنها كانت تعذب خلق الله بعذاب الله، اجعلوا معها شيئا من تربة الحسين عليه السلام " فاستقرت (1)، انتهى كلام الذكرى (2).
أقول: ويدل على مطلق جعلها معه ما رواه الشيخ بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود، عن أبيه، عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، قال: كتبت إلى الفقيه أسأله عن طين القبر يوضع مع الميت في قبره، هل يجوز ذلك أم لا؟ فأجاب و قرأت التوقيع ومنه نسخت: " يوضع مع الميت في قبره ويخلط بحنوط إن شاء الله " (3).
وروى الطبرسي في الاحتجاج عنه عن صاحب الزمان عليه السلام مثل ذلك (4).
وروى الشيخ في المصباح، عن جعفر بن عيسى أنه سمع أبا الحسن عليه السلام يقول: " ما على أحدكم إذا دفن الميت ووسده التراب أن يضع مقابل وجهه لبنة من الطين، ولا يضعها تحت رأسه " (5).
والظاهر أن المراد طين قبر الحسين عليه السلام، ولذلك أورده الشيخ في جملة أحاديث تربة الحسين عليه السلام، وقد مر ما يناسب المقام في الكفن.
ويستحب تغشية القبر بثوب عند إنزال الميت إلى أن يغشى باللبن في المرأة، لرواية جعفر بن كلاب عن الصادق عليه السلام: " يغشى قبر المرأة بالثوب،