والأيتام الذين كفلتموهم وفعشتموهم فاخلعوا عليهم خلع العلوم في الدنيا فيخلعون على كل واحد من أولئك الأيتام على قدر ما اخذ عنه من العلوم حتى أن فيهم لمن يخلع عليه مائة الف حلة وكذلك يخلع هؤلاء الأيتام على من تعلم منهم ثم إن الله تعالى يقول اعتدوا على هؤلاء العلماء الكافلين للأيتام حتى يتموا لهم خلعهم ويضعفوها فيتم لهم ما كان لهم قبل أن يخلعوا عليهم ويضاعف لهم وكذلك مرتبتهم ممن خلع عليهم على مرتبتهم قالت عليه السلام يا أمة الله ان سلكا من تلك الخلع لا فضل مما طلعت عليه الشمس الف الف مرة وما فضل ما طلعت عليه الشمس فإنه مشوب بالشقيص والكدر وعليك بتلاوة الكتاب العزيز فإنه هدي من الضلالة وتبيان من العمي واستقالة من العشرة ونور من الظلمة وضياء من الاحداث وعصمة من الهلكة ورشد على الغواية وبيان من الفتن وبلاغ من الدنيا إلى الآخرة وفيه كمال الدين وشفاء ما في الصدور وعنه عليه السلام أفضل العبادة قراءة القرآن وعنه القران غني لاغناء دونه ولا فقر بعده وعنه عليه السلام ان هذا القرآن حبل الله وهو النور المبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه لا يعوج فيقوم ولا يزيع فيستعتب ولا يخلق عن كثرة الرد فاتلوه فان الله أجركم على تلاوة بكل حرف عشر حسنات إما اني لا أقول ألم عشر ولكن أقول الف عشر ولام عشر وميم عشر والتكفر في معانيه فعنه صلى الله عليه وآله وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل وهو الفضل ليس بالهزل وله ظهر وبظن فظاهر حكم وباطنه علم ظاهره أنيق وباطنه عميق له نجوم وعلى نجومه نجوم لا يحصى عما يبه ولا تحصي يتلي غرايبه مصابيح الهدي ومنار الحكمة ودليل على المعرفة لمن عرف الصفة فليجل حال بصره وليبلغ الصفة نظره؟؟ من عطب ويتخلص من نشب فان التكفر حياة قلب البصير كما يخفي يمشي المستنير في الظلمات بالنور فعليكم بحسن التخلص وقلة التربص وامتثال أوامره ونواهيه فان من لم تمثيلها كان مستخفا به بإبذاله واظهره وتتبع الاخبار النبوية والآثار المحمدية واستقصاء النظر فيها فمنها تعلم أصول الدين وفروعه وفيها تفصيل حمل القرآن وتفسير مفصلاته وبتبين متشابهه ومبهماته وبيان الناسخ منه والمنسوخ وقد وضعت لك كتبا متعددة في ذلك كله أي في الفقه وهو يشمل الكلام والقرآن والحديث وكتبه في كل من ذلك معروفة هذا ما يرجع إليك من الوصايا واما ما يرجع إلى ويعود نفعه على أولا وان استلزم انتفاعه به اضعاف ذلك فان يتعمدني بالترحم في بعض الأوقات وان يهدي إلى ثواب بعض الطاعات فإذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلث صدقة جارية علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له وقال الصادق عليه السلام لامرأة توفيت ابنتها عليك بالدعاء فإنه يدخل عليها كما يدخل البيت الهدية ولا تقلل في ذكري بين الناس فينسبك أهل الوفا إلى العذر ولا نكثر من ذكري افتخارا أو جزعا أو استغابة أو استدلالا بقوله على المسايل فينسبك أهل الجزم أو العجز عن الأحساب أو الصبر أوفي المسايل بل اذكرني في خلواتك وعقيب صلوات فإنها مضان استجابة الدعاء واقض ما على من الديون الواجبة والتعهدات اللازمة فعنه عليه السلام نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضي عنه وزر قبري بقدر الامكان فعنهم عليه السلام ان الميت يستأنس بزايره ويستوحش إذا رجع وفيه للأزير من الاجر ما وردت الاخبار خصوصا في زيارة الأبوية واقرا عليه شيئا من القرآن فإنه سكن للميت وانس له ويبلغ إليه ثوابه ويستدفع به عنه الشدة والعذاب وعن فاطمة عليها السلام انها أوصت أمير المؤمنين عليه السلام فقالت إذا أنا مت فتولي أنت غسلي وجهزي (وصل على وانزلني قبري والحذلي؟ وسو التراب على واجلس عند رأسي قبالة وجهي صح) وأكثر من تلاوة القرآن والدعاء فإنها ساعة يحتاج الميت إلى انس الاحياء وكل كتاب صفته وحكم الله بأمره قبل اتمامه فأكمله وأصبح فيما كتبته ما تجد من الخلل والنقصان بالتغيير ان احتاج إليه والا فبالايضاح و التفسير والخطأ والنسيان هذه وصيتي إليك والله خليفتي عليك والسلام
(٥٣٤)