سنة ويكون اجله ثلثا وثلثين سنة فيكون قاطعا للرحم فينقصه الله ثلثين سنة ويجعل إلى ثلث سنين وقال تعالى واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام ان الله كان عليكم رقيبا وعنه صلى الله عليه وآله أوصى الشاهد من أمتي والغايب منهم في أصلاب الرجال وازحام النساء إلى يوم القيمة ان يصل الرحم والأمانة (ولو كانت منه على مسيرة سنة فان ذلك من الدين وعنه عليه السلام حافتا الصراء؟ يوم القيمة الرحم والأمانة صح) فإذا مر الوصول للرحم المؤدي للأمانة نفذ إلى الجنة وإذا مر الخاين للأمانة المقطوع للرحم لم ينفعه معهما عمل وبكفاية الصراط في النار وعن الصادقين عليه السلام ان الرحم معلقة بالعرش يقول اللهم صل من وصلني واقطع من قطعتي وعن أمير المؤمنين عليه السلام صلوا أرحامكم ولو بالسلم وعليك بحسن الخلق فان رسول الله عليه السلام قال إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم وقال ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيمة أفضل من حسن الخلق وقال لا حسن الخلق وقال أكثر ما تلج به أمتي الجنة تقوى الله وحسن الخلق (وقال إن صاحب الخلق صح) الحسن له مثل اجر الصايم القايم وقال أفاضلكم أحسنكم أخلاقا الموطئون اكنا فالذين يألفون ويؤلفون وتوطئ رحالهم وسئل بعضهم عن حسن الخلق فقال أدناه احتمال الأذى وترك المكافات والرحمة للظالم والاستغفار له والشفقة عليه وسئل اخر فقال عشرة شيئا قلة الخلاف وحسن الانصاف وترك طلب العثرات وتحسين ما يبدو من السيئات والتماس المعذرة واحتمال الأذى والرجوع بالملائمة على نفسه والتفرد بمعرفة عيوب نفسه دون غيره وطلاقه الوجه للصغير والكبير ولطف الكلام لمن دونه وفوقه وعليك بصلة الذرية العلوية فان الله تعالى قد اكد الوصية فيهم وجعل مودتهم اجر الرسالة والارشاد فقال تعالى قال لا أسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى لاطباق الاخبار من الخاصة والعامة ومفسري الخاصة وأكثر العامة على إرادة قربي النبي (وظاهره العموم وإن كان الأكثر على الاختصاص بالأئمة صلوات الله عليهم وقال رسول الله صلى الله عليه وآله اني شافع صح) يوم القيمة لأربعة أصناف وان جاؤوا بذنوب أهل الدنيا رجل نصر ذريتي رجل بذل ماله لذريتي عند المضيق ورجل أحب ذريتي باللسان والقلب ورجل سعي في حوائج ذريتي إذا طردوا أو شردوا يحتمل الظرف تعلقه بالحمل كلها واختصاصه بالأخيرة وقال صلى الله عليه وآله من صنع إلى أحد من أهل بيتي يدا كافيته به يوم القيمة وقال الصادق عليه السلام إذا كان يوم القيمة نادى مناديها الخلايق انصتوا فان محمدا يكلمكم فنصت الخلايق فيقوم النبي صلى الله عليه وآله فيقول يا معشر الخلايق من كانت له عندي يدا أي نعمة أو منة أي احسان أو معروف أو صنيع جميل لا ينكر فليقم حتى أكافيه فيقولون بابائنا وأمهاتنا وأي يد وأي منة وأي معروف لنا عندك بل اليد والمنة والمعروف لله ولرسوله على جميع الخلايق فيقول بلى؟ من اوى أحدا من ذريتي أو قربهم أو كساهم من عري أو أشبع جايعهم فليقم حتى أكافيه فيقوم أناس قد فعلوا ذلك فيأتي النداء من عند الله يا محمد يا حبيبي قد جعلت مكافأتهم إليك فاسكنهم من الجنة حيث شئت فيسكنهم في الوسيلة حيث لا يحجبون عن محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم فقد روى أن في الجنة لؤلؤتان إحديهما بيضاء والأخرى صفراء في كل منهما سبعون الف غرمة فالبيضاء هي الوسيلة وهي لمحمد وأهل بيته والصفراء لإبراهيم وأهل بيته وفي خبر اخر عنه صلى الله عليه وآله هي درجتي في الجنة وهي الف مرقاة ما بين المرقات إلى المرقات حفر الفرس الجوار شهر أو هي ما بين مرقات جوهر إلى مرقاة زبر جد إلى مرقاة يا قوت إلى مرقاة ذهب إلى مرقاة فضة وعليك بتعظيم الفقهاء وتكرمة العلماء فان رسول الله صلى الله عليه وآله قال إنهم ورثة الأنبياء وفضل مداوهم على دماء الشهداء ونومهم على عبادة غيرهم وقال فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم وروى كفضل القمر ليلة البدر على ساير الكواكب وقال بين العالم والعابد مائة درجة بين كل درجتين حفر الجوار المضمر سبعين سنة وقال من أكرم فقيها مسلما لقي الله تعالى يوم القيمة وهو عنه راض ومن أهان فقيها مسلما لقي الله تعالى يوم القيمة وهو عليه غضبان وجعل النظر إلى وجه العالم عبادة من الصادق عليه السلام هو العالم الذي إذا نظرت إليه ذكرك الآخرة ومن كان على خلاف ذلك فالنظر إليه فتنة والنظر إلى باب العالم عبادة والنظر أن يحتملان التقييد بما إذا كان نظر ود ومحبة وتلذذ بماله من الفضل والشرف وتذكر للاخوة وأهلها وتطلب للتعلم منه والتأسي به ويحتملان العموم لما إذا كان لاهيا ومجالسة العالم عبادة وقال من زار عالما فكأنما زارني ومن صافح عالما فكأنما صافحني ومن جالس عالما فكأنهما جالسني ومن جالسني في الدنيا أجلسه الله معي يوم القيمة في الجنة وفي وصية أمير المؤمنين عليه السلام لابنه الحسن عليه السلام يا بني جالس العلماء فإنك ان أصبت حمدوك وان جهلت علموك وان أخطأت لم يفتقوك؟ ولا تجالس السفهاء فإنهم خلاف ذلك وفي وصايا لقمن جالس العلماء و زاحمهم بركبتيك فان الله يحيى القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض بوابل السماء وعليك بكثرة الاجتهاد في ازدياد العلم والنفقة في الدين فما ازداد الانسان علما الا ازداد شرفا وكرما فان الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وآله وقل رب زدني علما وعنه صلى الله عليه وآله أفضلكم أفضلكم معرفة وعنه منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دينار وان أمير المؤمنين عليه السلام قال لولده الحسن عليه السلام وتفقه في الدين ولمحمد بن الحنفية تفقه في الدين فان الفقهاء ورثة الأنبياء وان طالب العلم يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الطير في جو السماء والحوت في البحر وان الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم ورضي به قيل كنا نمشي في أزقة البصرة إلى باب بعض المحدثين فأسرعنا في المشي وكان معنا رجل ما جن فقال ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة كالمستهزئ فما زال عن مكانه حتى جفت رجلاه وقيل إن خليعا لما سمع الحديث جعل في رجليه مسمارين من حديد وقال أريد ان اطاو؟ أجنحة الملائكة فاصابته الاكله في رجليه وقيل فشلت رجلاه وساير أعضائه وإياك وكتمان العلم ومنعه عن المستحقين لبذله فان الله تعالى يقول إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدي من من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون أي الملائكة والناس أو دواب الأرض وهو أمها أو كل شئ سوى الثقلين أو كل من يلعن أحدا إذا لم يستحقه أحد منها وقال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه فمن لم يفعل مع الامكان فعليه لعنة الله وفي وصية أبي ذر شر الناس عند الله جل ثناؤه يوم القيمة عالم لا ينتفع بعلمه وعنه صلى الله عليه وآله الا أخبركم بأجود الجواد قالوا بلى يا رسول الله قال الله أجود الجواد وانا أجود ولد ادم وأجودكم من بعدي رجل علم علماء فنشره ينبعث يوم القيمة أمة وحدة ورجل جار بنفسه في سبيل الله حتى قتل وقال عليه السلام لا تؤتوا الحكمة غير أهلها فيظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم وعن أمير المؤمنين عليه السلام ان العالم الكاتم يبعث أنتن أهل القيمة ريحا يلعنه كل دابة حتى دواب الأرض الصغار وعنه عليه السلام من كان من شيعتنا عالما بشريعتنا فأخرج ضعفا شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الذي حبونا جاء يوم القيمة على رأسه تاج من نور يضئ لأهل تلك العرصات وحلة لا يقوم لأقل سلك منها الدنيا بحذافيرها ثم يتأدى مناد هذا عالم من بعض تلامذة آل محمد الا فمن أخرجه في الدنيا من حيرة جهله فليتشثب بنورة ليخرجه من حيرة ظلمة هذه العرضات إلى نزهة الجنان فيخرج كل من كان علمه في الدنيا خيرا وفتح عن قلبه قفلا أو أوضح له عن شبهة وحضرت امرأة فاطمة الصديقة عليها السلام فسألتها عن مسألة فاجابتها ثم ثنت وثلثت إلى أن عشرت ثم استحيت فقالت لا أشق عليك يا بنت رسول الله فقالت عليه السلام هاتي سلى عما بدا لك أرأيت من الذي يصعد يوم إلى سطح يحمل بفعل واكراه مائة ألف دينار أيثقل عليه فقالت لا فقالت اكتريت انا لكل مسألة بأكثر من؟ ما بين الثري؟ إلى الفرش لؤلؤ فأحرى أن لا يثقل على سمعت أبي صلى الله عليه وآله يقول إن علماء شيعتنا يحشرون فيخلع عليهم من خلع الكرامات على قدر كثرة علومهم وجدهم في الرشاد عباد الله حتى يخلع على الواحد منهم الف الف خلعة من نور ثم ينادي منادي ربنا عز وجل أيها الكافلون لا يتام آل محمد الناغشون لهم عند انقطاعهم عن ابائهم الذين هم أئمتهم هؤلاء فلا؟؟؟
(٥٣٣)