اللحم والجواذب ويرمى بالطحال لان الطحال في حجاب لا ينسل منه فإن كان الطحال مثقوبا أو مشقوقا فلا تأكل مما يسيل عليه الطحال ولا يحرم من الذبيحة شئ سوى ما ذكرناه من عظم وغيره الثالث الأعيان النجسة كالعذرة مما لا يؤكل لحمه وكل طعام نجس بملاقات خمر أو بول وشبهه من النجاسات أو مباشرة كافر حكم بنجاسته (مط) أو غير كتابي على الخلاف المعروف وقد دل الاجماع والاخبار على حرمة كل نجس ومتنجس وكذا قوله تعالى حرم عليكم الخبائث ولو تنجس طعام قبل التطهير حل اكله بعد غسله وهو أيضا طاهر ويحرم اكل العذرة من مأكول اللحم أيضا وإن كانت ظاهرة لاستخباثها وللنصوص على حرمة الفرث كما سمعت بعضها فقال إن لم يختص بما في الكرش وعلى الاختصاص كما هو المشهور لا يجدى التمسك بها مع الاستصحاب لان العمدة في الاحكام هي الأسماء ولا استصحاب إذا تبدلت وخالف فيها بعض العامة فأحلها الرابع الطين ويحرم بالاتفاق كما يظهر من النصوص قليله وكثيره وهل التراب (كك) قيل نعم لان الطين انما هو التراب الممزوج بالماء والحرمة ليست للماء فهي للتراب وعليه منع ويؤيد الاختصاص قول الرضا لمعمر بن خلاد انما ذاك المبلول وذاك المدر نعم يعم الرطب واليابس لهذا الخبر ولعموم الطين لهما ويمكن الاستدلال بحرمة التراب باشتراك العلة المروية للتحريم من ايرات السقم وتهيج الداء عدا تربة الحسين (ع) فإنه يجوز الاستشفاء باليسير منها اتفاق ولكن اختلف الاخبار في حد ما يؤخذ منه التربة ففي مرسل سليمان بن عمر السراج عن الصادق (ع) يؤخذ طين قبر الحسين (ع) من عند القبر على قدر سبعين ذراعا وفى مرسل اخر له على سبعين ذراعا في سبعين ذراعا وفى الكامل لابن قولويه مسندا عن الثمالي عنه (ع) يستشفى بما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال وفيه عن أبي الصباح الكناني عنه (ع) طين قبر الحسين (ع) فيه شفاء وان اخذ على رأس ميل وفيه عن أبي بكر الحضرمي عنه (ع) لو فقال إن مريضا من المؤمنين يعرف حق أبي عبد الله (ع) وحرمته وولايته اخذ له من طين قبره على رأس ميل كان له دواء وشفاء في مرسل الحجال عن الصادق (ع) التربة من قبر الحسين بن علي (ع) على عشرة أميال (وقال علي بن طاوس وروى فرسخ في فرسخ صح) وشيئ من ذلك لا يدخل في المتبادر ومن طين القبر فالأحوط الاقتصار على المتبادر لضعف الاخبار وعن يونس بن الربيع عن الصادق (ع) قال فقال إن عند رأس الحسين (ع) لتربة حمرا فيها شفاء من كل داء الا السام قال فاتينا القبر بعدما سمعنا هذا الحديث فاحتضرنا عند رأس القبر فلما حفرنا قدر ذراع ابتدرت علينا من رأس القبر شبهه السهلة حمرا قدر الدرهم فحملناها إلى الكوفة فخرجنا واقبلنا نعطى الناس يتداوون به وفى المصباح وروى فقال إن رجلا سئل الصادق (ع) فقال اني سمعتك تقول فقال إن تربة الحسين من الأدوية المفردة وانها لا تمر بداء الا قضمته؟ فقال قد كان ذاك أو قد قلت ذلك فما بالك قال إني تناولتها فما انتفعت بها قال (ع) فقال إن لها دعاء فمن تناولها ولم يدع به استعملها ولم يكد ينتفع بها فقال قال له ما أقول إذا تناولتها قال تقبلها قبل كل شئ وتضعها على عينيك ولا تناول منها أكثر من حمصة فان من تناول أكثر من ذلك فكأنما اكل من لحومنا ودمائنا فإذا تناولت فقل اللهم إني أسئلك بحق الملك الذي خزنها وأسئلك بحق الوصي الذي حل فيها فقال إن تصلي على محمد وآل محمد وان تجعلها شفاء من كل داء وأمانا من كل خوف وحفظا من كل سوء فإذا قلت ذلك فاشددها في شئ واقرأ عليها انا أنزلناه في ليلة القدر فان الدعاء الذي تقدم لاخذها هو الاستيذان عليها وقراءة انا أنزلناه ختمها وهو يعطى اشتراط الاستشفاء بها بالدعاء والقراءة وقوله فإذا قلت ذلك فاشددها في شئ إلى اخر الكلام يعطى ان يكون المراد بالتناول الاخذ من القبر (لا الاكل وعن جابر الجعفي انه شكى إلى الباقر (ع) علتين متضادتين صح) كان به وجع الظهر ووجع الجوف فقال له (ع) عليك بتربة الحسين (ع) بن علي (ع) قال كثيرا ما استعملها ولا ينجح في قال فتبينت في وجه سيدي ومولاي الغضب فقلت يا مولاي أعوذ بالله من سخطك وقام فدخل الدار وهو مغضب فاتى بوزن حبة في كفه فناولني إياها ثم قال لي استعمل هذه يا جابر فاستعملها فعوفيت لوقتي فقلت يا مولاي ما هذه التي استعملتها فعوفيت لوقتي قال هذه التي ذكرت انها لم ينجح فيك شيئا فقلت والله يا مولاي ما كذبت فيما قلت ولكن لعل عندك علما فما؟ تعلمته منك فيكون أحب إلى مما طلعت عليه الشمس فقال إذا أردت فقال إن تأخذ من التربة فتعمد لها اخر الليل واغتسل لها بماء القراح والبس أطهر أطمارك وتطيب بسعد وادخل فقف عند الرأس فصل أربع ركعات تقرأ في الأولى الحمد لله مرة واحدى عشرة مرة قل يا أيها الكافرون وفى الثانية الحمد مرة واحدى عشرة مرة انا أنزلناه في ليلة القدر وتقنت فتقول في قنوتك لا إله إلا الله حقا حقا لا إله إلا الله عبودية ورقا لا إله إلا الله وحده وحده انجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده سبحان الله مالك السماوات وما فيهن وما بينهن سبحان الله ذي العرش العظيم والحمد لله رب العالمين ثم تركع وتسجد وتصل ركعتين أخراوين تقرأ في الأولى الحمد مرة واحدى عشر مرة قل هو الله أحد وفى الثانية الحمد مرة واحدى عشر مرة إذا جاء نصر الله والفتح وتقنت كما قنت في الأوليين ثم تسجد سجدة الشكر وتقول الف مرة شكرا ثم تقوم وتتعلق بالتربة وتقول يا مولاي يا ابن رسول الله انى اخذ من تربتك باذنك اللهم فاجعلها شفاء من كل داء (... وامنا عن كل خوف؟؟ صح) وامنا من كل فوت؟ وغنى من كل فقري ولجميع المؤمنين والمؤمنات وتأخذ بثلث أصابع ثلث مرات وتدعها في خرقة نظيفة أو قارورة زجاج وتختمها بخاتم عقيق عليه ما شاء الله لا قوة الا بالله استغفر الله فإذا علم الله منكم صدق النية لم يصعد معك في الثلث قبضات الا سبعة مثاقيل وترفعها لكل علة فإنه يكون مثل ما رأيت ونحو من ذلك في خبر اخر الا فقال إن فيه في أولي كل من الركعتين إحدى عشر مرة سورة الاخلاص بعد الحمد وليس فيه ذكر للقنوت وروى لاخذ التربة غير ذلك من القراءة والدعاء بلا تعرض لصلاة أو غسل وفى الكامل لابن قولويه مسندا عن محمد بن مسلم انه كان بي وجعا فأرسل إليه أبو جعفر (ع) شرابا مع الغلام مغطى بمنديل فناوله الغلام إياه قال له اشربه فإنه قد امرني فقال إن لا أبرح حتى تشربه قال فتناولته فإذا رايحته رايحة المسك وإذا شراب طيب الطعم بارد فلما شربت قال لي الغلام يقول لك مولاي إذا شربت فتعال ففكرت فيما قال لي وما أقدر على النهوض قبل ذلك على رجلي فلما استقر الشراب في جوفي فكأنما نشطت من عقال فاتيت بابه فاستأذنت عليه فصوت بي صح الجسم ادخل فدخلت عليه وانا باك فسلمت عليه وقبلت يده ودابلته؟ فقال لي وما يبكيك يا محمد فقلت جعلت فداك أبكي على اعتزالي وبعد الشقة وقلة القدرة على المقام عندك انظر إليك فقال في الان قال فقال يا محمد فقال إن الشراب الذي شربته فيه من طين قبر ابائي وهو أفضل ما استشفى به فلا تعدان به فانا نسقيه صبياننا ونسائنا فنرى فيه كل خير فقلت له جعلت فداك انا لنا خذمنه ونستشفى به فقال يأخذه الرجل فيخرجه من الحائر وقد أطهره فلا يمر بأحد من الجن به عاهة ولا دابة ولا شئ بها آفة الا شمه فيذهب (بركته فيصير صح) بركته لغيره وهو الذي يتعالج به ليس هكذا ولولا ما ذكرت لك ما تمسح به شئ ولا يشرب منه شئ الا افاق من ساعته وما هو الا كالحجر الأسود اتاء؟ أصحاب المعاهات والكفر والجاهلية وكان لا يمسح به أحد الا فاق قال أبو جعفر (ع) وكان كأبيض ياقوتة فاسود حتى صار إلى ما رأيت فقلت جعلت فداك وكيف اصنع به فقال أنت تصنع به مع اظهارك إياه ما يصنع غيرك تستخف به فتطرحه في خرجك وفى أشياء دنسة فيذهب ما فيه مما تزيد به فقلت صدقت جعلت فداك فقال ليس يأخذه أحد الا وهو جاهل يأخذه ولا يكاد يسلم الناس فقلت جعلت فداك وكيف في فقال إن اخذه كما تأخذه فقال لي أعطيك منه شيئا فقلت نعم قال فإذا أخذته فكيف تصنع به قلت اذهب به معي قال في اي شئ تجعله قلت في ثيابي قال فقد رجعت إلى ما كنت تصنع اشرب عندنا منه حاجتك ولا تحمله فإنه لا يسلم لك فسقاني منه مرتين فما اعلم اني وجدت شيئا مما كنت أجد حتى انصرفت وفيه مسندا عن الثمالي قال الصادق (ع) جعلت فداك اني رأيت أصحابنا يأخذون من طين قبر الحسين (ع) يستشفون به هل في ذلك
(٢٦٧)