مجمع الفائدة - المحقق الأردبيلي - ج ٣ - الصفحة ٢٨٩
وإعادة المنفرد مع الجماعة إماما أو مأموما.
____________________
الإمام وسدوا الخلل (1) ومما يدل على فضيلة الصف الأول ما روي في الفقيه عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام أن الصلاة في الصف الأول كالجهاد في سبيل الله عز وجل (2) كأنه بالنسبة إلى سائر الصفوف، وزيادة على فضيلة الجماعة، لما مر مثل ذلك في مطلق الجماعة، بل أكثر.
قوله: (وإعادة المنفرد مع الجماعة إماما ومأموما) دليله صحيحة حفص بن البختري وحسنته عن أبي عبد الله عليه السلام في الرجل يصلي الصلاة وحده ثم يجد جماعة؟ قال: يصلي معهم ويجعلها الفريضة (3) ظاهر هذه كون استحباب الإعادة بالمأمومية، ويحتمل الإمامة أيضا.
وقريب منه رواية أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام أصلي ثم أدخل المسجد فتقام الصلاة وقد صليت؟ فقال: صل معهم يختار الله أحبهما إليه (4) هذه أظهر في الأولى من الأولى، وظاهرة أيضا في أنه صلى وحده.
وما في صحيحة علي بن يقطين (فيقدمونا) يعني في صلاة العصر، فنصلي بهم؟
فقال: صل بهم لا صلى الله عليهم (5) فيمن صلى العصر، وهذه صريحة في الثانية لكن الظاهر أنها مع التقية، وفيها دلالة على الدعاء عليهم.
وفي صحيحة محمد بن إسماعيل، فكتب (يعني أبا الحسن عليه السلام) صل

(١) سنن أبي داود، ج ١، باب مقام الإمام من الصف، حديث: ٦٨١ ولفظ الحديث (عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: وسطوا الإمام وسدوا الخلل) (٢) الوسائل باب (٨) من أبواب صلاة الجماعة حديث: ٥ (٣) الوسائل باب (٥٤) من أبواب صلاة الجماعة حديث: ١١ (٤) الوسائل باب (٥٤) من أبواب صلاة الجماعة حديث: ١٠ (٥) الوسائل باب (٥٤) من أبواب صلاة الجماعة قطعة من حديث: 6 والحديث عن يعقوب بن يقطين كما في الكافي والتهذيب فلاحظ
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»
الفهرست