وهما سجدتان بعد الصلاة، يفصل بينهما بجلسة، ويقول فيهما: بسم الله و بالله اللهم صل على محمد وآل محمد، أو: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، ويتشهد تشهدا خفيفا ويسلم.
____________________
قوله: (ولو تكلم ناسيا الخ) قد مرت هذه المسألة، كأنه إنما أعادها للاستيفاء والاستقلال، ولا يظهر اختيار المصنف وجوبهما للشك في كل زيادة ونقيصة في غير المختلف، وليس بمعلوم قول أحد بذلك سوى ما يفهم منه، واختار عدمه في المنتهى، وقد مرت المسألة مع دليلها مفصلة فتذكر وتأمل.
واعلم أن المصنف ذكر الأمور الخاصة ثم عممها مع دخولها تحته، إشارة إلى الخلاف، وخصوص الأدلة.
وأن رواية عمار الضعيفة (1) الدالة على وجوبهما للقيام موضع القعود و بالعكس، معارض (ضة ظ) بموثق الحلبي: قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يسهو في الصلاة فينسى (فيسهو خ) التشهد؟ فقال: يرجع فيتشهد، قلت:
أيسجد سجدتي السهو؟ فقال: لا: ليس في هذا سجدتا السهو (2) قاله المصنف في المنتهى، وقال أيضا إنها من صور النزاع ثم قال: وفي الموثق عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من حفظ سهوه فأتمه فليس عليه سجدتا السهو (3) وأجاب عن رواية عمار بضعف السند.
قوله: (وهما سجدتان بعد الصلاة الخ) قد مر ما دل على أنهما ثنتان، وبعد
واعلم أن المصنف ذكر الأمور الخاصة ثم عممها مع دخولها تحته، إشارة إلى الخلاف، وخصوص الأدلة.
وأن رواية عمار الضعيفة (1) الدالة على وجوبهما للقيام موضع القعود و بالعكس، معارض (ضة ظ) بموثق الحلبي: قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يسهو في الصلاة فينسى (فيسهو خ) التشهد؟ فقال: يرجع فيتشهد، قلت:
أيسجد سجدتي السهو؟ فقال: لا: ليس في هذا سجدتا السهو (2) قاله المصنف في المنتهى، وقال أيضا إنها من صور النزاع ثم قال: وفي الموثق عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من حفظ سهوه فأتمه فليس عليه سجدتا السهو (3) وأجاب عن رواية عمار بضعف السند.
قوله: (وهما سجدتان بعد الصلاة الخ) قد مر ما دل على أنهما ثنتان، وبعد