نازعوا في ذلك. على أنه قال في أحد وجهيه: أكثر الحيض ثلاثة عشر يوما.
احتج مالك بأنه قد روى في بعض الأخبار أنه سبعون (1).
والجواب: إنه غريب، والمشهور ما قلناه.
واحتج ابن أبي عقيل بما رواه البزنطي في جامعه في الصحيح، عن جميل، عن زرارة ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام (2).
وبما رواه الشيخ في الصحيح، عن ابن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (تقعد النفساء تسع عشر ليلة، فإن رأت دما صنعت كما تصنع المستحاضة) (3).
والجواب: أنه مع شذوذه مناف للأصل المقتضي لشغل الذمة بالعبادة، مع أن ابن سنان الراوي المذكور روي أن أكثره مقدار الحيض (4).
لا يقال: قد روى الشيخ في الصحيح، عن ابن يقطين، عن أبي الحسن الماضي