وروى أحمد، عن جرير (1)، عن قابوس (2)، عن أبيه أن عليا عليه السلام سئل فقيل له: أحدنا يستعجل فيغسل شيئا قبل شئ؟ قال: (لا حتى يكون كما أمر الله تعالى) (3).
ومن طريق الخاصة: ما رواه الشيخ في الصحيح، عن زرارة، قال حكى لنا أبو جعفر عليه السلام وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله، فدعا بقدح من ماء، فأدخل يده اليمنى، فأخذ كفا من ماء، فأسدلها على وجهه من أعلى الوجه، ثم مسح بيده الجانبين جميعا، ثم أعاد اليسرى في الإناء، فأسدلها على اليمنى، ثم مسح جوانبها، ثم أعاد اليمنى في الإناء، ثم صبها على اليسرى فصنع بها كما صنع باليمنى، ثم مسح ببقية ما بقي في يديه رأسه ورجليه ولم يعده في الإناء (4). وحرف (ثم) يقتضي الترتيب.
وروي في الصحيح، عن زرارة قال: قال أبو جعفر عليه السلام: (تابع بين الوضوء كما قال الله عز وجل، إبدأ بالوجه، ثم باليدين ثم امسح الرأس والرجلين، ولا تقدمن شيئا بين يدي شئ تخالف ما أمرت به، فإن غسلت الذراع قبل الوجه فابدأ بالوجه وأعد على الذراع، وإن مسحت الرجل قبل الرأس فامسح على الرأس قبل الرجل، ثم أعد على الرجل، ابدأ بما بدأ الله عز وجل به) (5).