ثلث الدية).
والرابع السمحاق، والمعروف أنها هي التي تقطع جميع اللحم وتصل إلى جلدة رقيقة بين العظم واللحم مغشية للعظم تسمى السمحاق، وفيها أربعة أبعرة، ويدل عليه خبرا مسمع والسكوني المذكوران، وقال أبو علي قد روي عن أمير المؤمنين صلوت الله عليه أن فيها حقة وجذعة ابنة مخاض وابنة لبون.
وفي الكافي والفقيه والاصباح والجامع أن فيها خمس عشر الدية، وفي المقنع أن فيها خمس مائة درهم.
الخامس الموضحة وهي التي تكشف عن وضح العظم، أي بياضه وتقشر الجلدة التي عليه وهي السمحاق، ولا يؤثر في العظم، وفيها خمسة أبعرة، ويدل عليه النصوص منها خبر مسمع المذكور، ومنها حسن الحلبي المذكور.
وفي الخلاف والفقيه والاصباح والكافي والجامع فيها نصف عشر الدية، وفي كتاب ظريف " في مواضح الرأس خمسون دينارا ".
وفي خبر عريز عن الصادق عليه السلام " في من شج عبدا موضحة، قال عليه نصف عشر قيمة العبد لمولاه " (1).
السادس الهاشمة، وهي التي تهشم العظم، أي تكسره، وفيها عشر الدية، عشرة أبعرة، وادعي عليه الانفاق، ويدل عليه ما رواه الصدوق باسناده عن السكوني " إن عليا عليه السلام قضى في الهاشمة بعشر من الإبل " (2).
وما رواه الشيخ باسناده عن محمد ابن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي عن السكوني " إن أمير المؤمنين صلوت الله عليه قضى في الهاشمة بعشر من الإبل " (3).
السابع المنقلة وهي التي تنقل العظم من موضعه الذي خلقه الله تعالى فيه إلى موضع آخر، وفيها خمسة عشر من الإبل.