ومنها: رواية " الخصال " بإسناده عن أبي بصير ومحمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه: أن أمير المؤمنين (عليه السلام) علم أصحابه في مجلس واحد أربعمائة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه... ".
إلى أن قال: " من كان على يقين فشك فليمض على يقينه، فإن الشك لا ينقض اليقين " (1).
وفي " المستدرك " عن " إرشاد المفيد ": قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " من كان على يقين فأصابه شك فليمض على يقينه فإن اليقين لا يدفع بالشك " (2).
وفي سنده مضافا إلى محمد بن عيسى اليقطيني، القاسم بن يحيى، وجده الحسن بن راشد، وعندي يعتبر الأول والأخير، إلا أن اشتراكه مع ابن راشد الطغاوي ربما يوجب المشكلة. إلا أن أبناء راشد ثلاثة، ولا يبعد اعتبار الكل دون اتحادهم، وما تخيله العلامة النوري (قدس سره) (3) لا يوجب تعددهم، والتفصيل في محله (4).
وأما القاسم فهو وإن لم يضعفه المشايخ الرجاليون، إلا الغضائري المرمى تضعيفه (5)، لرجوعه إلى ما لا يرجع إلى محصل، ولم يوثقوه، وتضعيف العلامة في " الخلاصة " (6) عندنا غير جارح، ولا سيما إن رجع إلى تضعيف الغضائري كما