خاتمة الكلام في حديث استصحاب الصحة واستصحاب الهيئة الاتصالية وذلك في موارد احتمال اختلال المركب من جهة ما وقع فيه من الزيادة، بناء على عدم كونها بما هي هي موجبة للبطلان، كما عرفت في الوجه الأول (1).
ونشير إلى أمرين قبل الخوض في حكم الاستصحاب:
الأمر الأول: في بيان محل الكلام في استصحاب الصحة إن محل الكلام أعم مما يرى في كلام الأصحاب (2)، وذلك لأن المشكوك فيه هو اختلال المركب من جهة الالتئام الثابت بين أجزائه، بحيث لو انضم إليه بعد الشك في الأثناء سائر الأجزاء، يشك في سقوط المركب، لأجل احتمال فقد التوالي المعتبر بينها، لوجود الزيادة، أو لفقد الهيئة الاتصالية، أو لفقد صلاحية المركب لانتزاع عنوان العبودية، أو يشك في تحقق سبب النقل والانتقال، أو تحقق الإيقاع، أو تحقق التذكية، وكل ذلك لأجل وقوع الزيادة في المركب، ويحتمل اختلال المركب بها.