سعيد الأهوازي، محل مناقشة، لما في أحدهما أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد الذي لم يوثق في الأصول الخمسة وقليل الرواية، إلا أنه يظهر من الأساتذة اعتباره (1)، وفي الآخر الحسين بن الحسن بن أبان وابن أبي جيد القمي.
وعندي بعد ذلك في الرواية تأمل. مع عدم وجودها في " الكافي " وتوهم عدم رواية مثله عن غير المعصوم (2) أو متانة المتن، فاسد ورجم بالغيب للخبير، مع ما يجئ من بعض المناقشات (3). وما عن " فوائد " العلامة الطباطبائي بحر العلوم (رحمه الله): من " أنه عن الباقر (عليه السلام) " (4) لعله من باب الاستنباط والاستحسان، ومقايسته على غيره، فلا يعتنى به.
الجهة الثانية: في دلالتها على حجية الاستصحاب في الجملة أي اعتبارها ولو في خصوص الوضوء والشك في الرافع.
فاعلم: أن ما ترى من الاحتمالات الغريبة خارجة عن هذه الجهة. مع أن احتمال كون الشبهة مصداقية كما في كلام العلامة الأراكي (5)، وبعض الاحتمالات الموجودة في كلام والدي المحقق (6)، بعيد عندهم وعندنا.
نعم، يحتمل كون الشبهة مفهومية (7)، ويؤيدها الجواب.