تحريرات في الأصول - السيد مصطفى الخميني - ج ٨ - الصفحة ١٩٦
ومنها: المقرونة بالعلم الاجمالي الكبير ومنها: الصغير.
ومنها: التوصليات.
ومنها: التعبديات.
ومنها: مورد التمكن من حل العلم الاجمالي حقيقة أو حكما.
ومنها: صورة العجز.
وغير ذلك.
الجهة الأولى: في حد حسن الاحتياط قد اشتهر درك العقل حسن الاحتياط (1)، ولكن حيث لا يمكن درك العقل حسن شئ إلا بعد الإحاطة بجميع شرائط دركه، فإذا احتمل أن الاحتياط ينتهي إلى الفساد - كاختلال النظام والسياسة البدنية والروحية والمنزلية والدولية - فلا يتمكن من درك حسنه.
وتوهم: أنه ليس مع جهله بذلك احتياط، ناشئ من قلة العقل، لأنه احتياط بالقياس إلى احتمال أمر المولى، ولكنه لا يدرك حسنه، لاحتمال انتهائه إلى مبغوض المولى، أو إلى الوسواس الذي هو أيضا مبغوضه، أو مع احتمال كونه مورد البغض لا يمكن درك حسنه، فلا طريق عقلي إلى وجود شرط درك العقل حسنه حتى بالنسبة إلى امتثاله الواقعي للأمر، لإمكان مبغوضية الاحتياط لأجل جهة من الجهات المشار إليها.

١ - فرائد الأصول ١: ٣٥٩، فوائد الأصول (تقريرات المحقق النائيني) الكاظمي 3: 398، نهاية الأفكار 3: 258.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»
الفهرست