تحريرات في الأصول - السيد مصطفى الخميني - ج ٨ - الصفحة ٢٣٧
تعارف في هذه العصور والأمصار بين علماء العلوم القديمة، خروج عن ديدن العقلاء ودأب الفضلاء في العلوم الجديدة، وفي فهم القانون الباطل، فنحن كأنه باطلون من جهة التطرق، وهم على باطل يجحدون، والله هو الموفق المعين، وتمام الكلام في مباحث التقليد والاجتهاد (1).
خاتمة الختام في إعضال في المقام: حول مشكلة صحة عمل الجاهل في موارد الجهر والقصر قد اشتهر صحة من أجهر في موقف الخفت، أو أخفت في موضع الجهر، وأتم في موضع القصر، وبالعكس على وجه، أو صام جهلا بالحكم في السفر، على ما قيل (2). فربما تحرر المعضلة من أجل الدور (3)، وقد مضى وجه دفعه (4).
أو تحرر من ناحية الاجماع على عدم صحة عمل الجاهل المقصر.
وفيه: أنه مضافا إلى منعه، مخصوص بالنصوص.
فالإعضال من جهة ذهابهم إلى صحة عمله، مع استحقاقه للعقوبة، ضرورة أن معنى صحة العمل - حسب التحقيق - خارجية المأمور به على وجه تنتزع عنه الصحة، فعندئذ لا معنى للاستحقاق، وإذا لم يكن كذلك فهو باطل يجب عليه الإعادة أو القضاء، أو باطل وتستحق عليه العقوبة، ولا إعادة عليه ولا قضاء، كما في

١ - مباحث الاجتهاد والتقليد الاستدلالية للمؤلف (قدس سره) (مفقودة).
٢ - العروة الوثقى ١: ٦٥٠، فصل في القراءة، المسألة ٢٢، و ٢: ١٦١ - ١٦٢، فصل في أحكام صلاة المسافر، المسألة ٣ و ٤.
٣ - تهذيب الأصول ٢: ٤٣١، أنوار الهداية ٢: ٤٣٢.
4 - تقدم في الجزء السادس: 117 وما بعدها.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست