المفروض، وخصوص المعتبرة الظاهرة في بقاء الوقت إلى تمام الانجلاء كالصحيح: صلى رسول الله - صلى الله عليه وآله - في كسوف الشمس ففرغ حين فرغ وقد انجلى كسوفها (1). ولو كان يخرج الوقت قبل تمام الانجلاء لم يجز التطويل إليه، سيما من النبي - صلى الله عليه وآله - قطعا. والصحيح: إن فرغت قبل أن ينجلي فأعد (2). ولو كان الوقت قد خرج قبل الانجلاء لم تشرع الإعادة، لا وجوبا ولا استحبابا إجماعا. ونحوه الكلام في الموثق: إن صليت الكسوف إلى أن يذهب الكسوف عن الشمس والقمر وتطول في صلاتك فإن ذلك أفضل (3).
والذهاب إنما يكون بالانجلاء التام، ولذا ذهب الفاضلان في المعتبر والشرائع والمنتهى (4) والشهيد في الدروس والذكرى (5) وجماعة من متأخري المتأخرين إلى امتداد الوقت إلى تمام الانجلاء، وفاقا لجماعة من القدماء:
كالعماني (6) والحلبي (7) والديلمي (8) والمرتضى (9). ولعله الأقوى.