" المستدرك " قوله: حيث إن القدرة الواحدة الخ. وبهذا البيان تعرف انه لا يتوقف الحكم بترتب الأمر المهم على عصيان الامر بالأهم على ورود خطاب يتكفل لترتب الأمر بالمهم على عصيان الآخر عقلا وتقييد إطلاق الأمر بالمهم بما يخرجه عن المزاحمة للأمر بالأهم كما أنه يتبين من هذا البيان ان القدرة على الأهم والمهم فعلية ولا يتوقف فعلية القدرة على المهم على عصيان الأمر بالأهم بل القدرة حيث إنها القوة المنبثة في العضلات فهي فعلية ومقدورية كل من الأهم والمهم في حد ذاتها هي كونها في مرحلة القوة ما بالقوة ولا مانع من كونهما كك انما الممنوع فعلية ما بالقوة فهما بأعمالهما في كليهما ومنه يندفع توهم ابتناء الترتب على الطولية الاصطلاحية في الأمرين بتقريب أن المهم متوقف على القدرة والقدرة متوقفة على عصيان الأمر بالأهم وهو متأخر عن الأمر بالأهم فيتأخر الأمر بالمهم عن الأمر بمرتبتين فلا يتزاحمان فيورد عليه بأن عصيان الأمر بالأهم وإطاعة الأمر بالمهم متقارنان كما في الضدين مطلقا حيث إنه لا توقف لفعل أحدهما على عدم الآخر وكذلك لا توقف لمبادئ أحدهما على عدم المبادئ للآخر فينهدم حينئذ أساس الترتب وجه الاندفاع ما عرفت من فعلية القدرة وعدم توقفها على عصيان الأمر بالأهم بل أعمالها في أحدهما يزاحم أعمالها في الاخر ومع عدم أعمالها في فعل الأهم لا مانع من أعمالها في فعل المهم فما يتكرر في كلمات المجوزين للترتب من التعبير " الطولية " لا يراد منها إلا مجرد الترتب الرافع للتزاحم بين فعلية الأمر بالأهم وفعلية الأمر بالمهم فافهم وتدبر.
(١)