المؤمنة، ولا يتزوج المستضعف مؤمنة " إلى غير ذلك من الأخبار البالغة حد التواتر المعنوي، والمفهوم من الأخبار أن الناصب حيثما يطلق إنما يراد به الخالف الغير المستضعف كما أشرنا إليه في ذيل روايات زرارة، لأن بعضا ورد بأنه عبارة عن المقدم للجبت والطاغوت وبعضا آخر ورد بأنه المبغض للشيعة من حيث التشيع، والمعنيان متلازمان كما هو المؤيد بالوجدان، وأصحابنا المتأخرون الحاكمون بإسلام المخالفين جعلوا الناصب هو المبغض لأهل البيت عليهم السلام أو المعلن ببغضهم فجعلوه أخص من المخالف، والحق، أن المستفاد من الأخبار هو حصول البغض لهم عليهم السلام من جميع المخالفين، فإن مجردا لتقديم عليهم في الإمامة بغض لهم كما اعترف به شيخنا الشهيد الثاني الحاكم بإسلامهم هنا في كتاب روض الجنان (1) مضافا إلى استفاضة الأخبار بثبوت البعض لهم (2) كما نقلناه في كتابنا المتقدم ذكره، وبذلك يظهر لك
(٦٠)