بسم الله الرحمن الرحيم المقصد الخامس في الاحصار والصد قال في القاموس: الحصر كالضرب والنصر -: التضييق والحبس عن السفر وغيره. وقال: صد فلانا عن كذا: منعه. ونحوه نقل عن الجوهري. وقال في كتاب المصباح المنير: حصره العدو حصرا - من باب قتل -: أحاطوا به ومنعوه من المضي لأمره. وقال ابن السكيت وثعلب: حصره العدو في منزله: حبسه، وأحصره المرض بالألف:
منعه من السفر. وقال الفراء: هذا هو كلام العرب وعليه أهل اللغة. وقال ابن القوطية وأبو عمر والشيباني: حصره العدو والمرض وأحصره، كلاهما بمعنى حبسه. انتهى كلامه في المصباح. وقال في مادة (صد): صددته عن كذا صدا - من باب قتل -: منعته وصرفته.
أقول: ظاهر كلام أهل اللغة مختلف في ترادف (حصر) و (أحصر) أو تغايرهما، فظاهر ما نقله في المصباح - عن ابن القوطية وأبي عمرو - الأول، وما نقله عن ابن السكيت وثعلب والفراء - الثاني.