هدانا الله. سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، أكبر من خلقه، وأكبر ممن أخشى وأحذر، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت ويميت ويحيى بيده الخير وهو على كل شئ قدير. وتصلي على النبي وآل النبي (صلى الله عليه وآله) وتسلم على المرسلين كما فعلت حين دخلت المسجد. ثم تقول: اللهم إني أؤمن بوعدك وأوفي بعهدك. ثم ذكر كما ذكر معاوية) قوله: (كما فعلت حين دخلت المسجد) إشارة إلى ما قدمناه في رواية أبي بصير في آخر البحث من مقدمات الطواف.
فائدة استلام الحجر: لمسه إما بالتقبيل أو باليد أو نحو ذلك، قال في القاموس: استلم الحجر: لمسه إما بالقبلة أو اليد. وأما ما ورد في صحيحة يعقوب بن شعيب المروية في الكافي (1) - قال: (سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن استلام الركن. قال: استلامه أن تلصق بطنك به، والمسح أن تمسحه بيدك) - فالظاهر حملها على أخص أفراده.
فإن صحيحة معاوية المذكورة قد صرحت بحصول الاستلام بالمس باليد.
قال المرتضى (رضي الله عنه): الاستلام: مس السلام بيده. وقيل إنه مأخوذ من السلام، بمعنى أنه يحيى نفسه عن الحجر، إذ ليس الحجر ممن يحييه، وهذا كما يقال: اختدم، إذا لم يكن له خادم سوى نفسه.
وقال في كتاب المصباح المنير: واستلأمت الحجر، قال ابن السكيت:
همزته العرب على غير قياس والأصل استلمت، لأنه من السلام وهي