والتقريب في هذه الأخبار أن استحباب الوقوف في هذه الأماكن الثلاثة في الشوط السابع واستلامه على هذا الترتيب لا يتم إلا مع جعل البيت على اليسار في حال الطواف كما لا يخفي.
وخامسها - أن يدخل الحجر في الطواف، وهو من ما لا خلاف فيه بين الأصحاب (رضوان - الله - تعالى عليهم).
ويدل عليه جملة من الأخبار: منها: ما رواه في الكافي في الصحيح أو الحسن - وفي من لا يحضره الفقيه في الصحيح - عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1) قال: (من اختصر في الحجر الطواف فليعد طوافه من الحجر الأسود) وزاد في الكافي (2) (إلى الحجر الأسود).
وما رواه الشيخ (قدس سره) في الصحيح عن الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) (3) قال: (قلت له: رجل طاف بالبيت فاختصر شوطا واحدا في الحجر؟ قال: يعيد ذلك الشوط).
ورواه الصدوق عن عبد الله بن مسكان عن الحلبي أيضا في الصحيح عن أبي عبد الله (عليه السلام) (4) قال: (قلت له: رجل طاف بالبيت فاختصر شوطا واحدا في الحجر، كيف يصنع؟ قال: يعيد الطواف الواحد).
وما رواه في الكافي (5) في الصحيح أو الحسن عن حفص بن البختري