صحيحة معاوية بن عمار، وموثقته المذكورة أيضا.
ومنها: صحيحة جميل بن دراج عن بعض أصحابه (1) قال:
(قال أحدهما (عليهما السلام): يصلي الرجل ركعتي الطواف طواف الفريضة والنافلة ب قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون) ومثل ذلك رواية معاذ بن مسلم (2).
وقد تضمنت صحيحة معاوية بن عمار أن التوحيد في الركعة الأولى والجحد في الثانية، وهو المشهور بين الأصحاب (رضوان الله تعالى عليهم)، وقال الشيخ (رحمه الله) في النهاية: إنه يقرأ الجحد في الركعة الأولى والتوحيد في الثانية. ولم نقف على مستنده، بل قد روى هو (قدس سره) - زيادة على صحيحة معاوية المذكورة هنا - في كتاب الصلاة من التهذيب (3) مرسلا بعد أن نقل رواية معاذ بن مسلم عن أبي عبد الله (عليه السلام) الدالة على استحباب قراءة التوحيد والجحد في سبعة مواضع، وعد منها ركعتي الفجر وركعتي الطواف، قال:
وفي رواية أخرى: (يقرأ في هذا كله ب قل هو الله أحد وفي الركعة الثانية ب قل يا أيها الكافرون إلا في الركعتين قبل الفجر، فإنه يبدأ ب قل يا أيها الكافرون ثم يقرأ في الركعة الثانية قل هو الله أحد). إلا أن شيخنا الشهيد (قدس سره) في الدروس - بعد أن ذكر قراءة التوحيد في الأولى والجحد في الثانية - قال: وروى العكس. وهذه الرواية لم تصل إلينا.