الحرام ويطأه برجله ولا تجاوز الحياض ليلة المزدلفة، وتقول: اللهم هذه جمع، اللهم أني أسألك أن تجمع لي فيها جوامع الخير، اللهم لا تؤيسني من الخير الذي سألتك أن تجمعه لي في قلبي. ثم اطلب إليك أن تعرفني ما عرفت أولياءك في منزلي هذا وأن تقيني جوامع الشر. وإن استطعت أن تحيي تلك الليلة فافعل، فإنه بلغنا أن أبواب السماء لا تغلق تلك الليلة لأصوات المؤمنين لهم دوي كدوي النحل، يقول الله (جل ثناؤه) أنا ربكم وأنتم عبادي أديتم حقي وحق علي أن أستجيب لكم. فيحط تلك الليلة عن من أراد أن يحط عنه ذنوبه، ويغفر لمن أراد أن يغفر له).
ومنها: استحباب أن يطأ الصرورة المشعر برجله. ويدل عليه قوله (عليه السلام) في رواية معاوية المتقدمة (1): (ويستحب للصرورة أن يقف على المشعر الحرام ويطأه برجله).
وعن أبان بن عثمان عن رجل عن أبي عبد الله (عليه السلام) (2) قال:
(يستحب للصرورة أن يطأ المشعر الحرام وأن يدخل البيت).
وروى الصدوق عن سليمان بن مهران عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) (3) في حديث قال: (قلت: كيف صار الصرورة وطئ المشعر عليه واجبا؟
فقال: ليستوجب بذلك وطئ بحبوحة الجنة).
أقول: قال الشيخ رحمه الله تعالى: المشعر الحرام جبل هناك يسمى قزح.
قال العلامة في المنتهى بعد نقل ذلك عن الشيخ (رحمه الله): ويستحب