كلامه، فقال بعد نقل عبارة المصنف الدالة على الابطال بالزيادة عمدا:
هذا الحكم مقطوع به في كلام الأصحاب (رضوان الله عليهم). هذا مع تسليم العمل بهذا الاصطلاح وقطع النظر عن الصحيحة التي أوردناها، وإلا فلا يبقى للتردد مجال في المقام.
هذا مع كون الزيادة عمدا أما لو كانت سهوا فقد ذكر الأصحاب (رضوان الله عليهم) أنه يتخير بين الفاء الزائد والاعتبار بالسبعة وبين اكمال أسبوعين فيكون الثاني مستحبا.
أما الأول فيدل عليه ما رواه المشايخ الثلاثة في الصحيح عن عبد الرحمان ابن الحجاج عن أبي إبراهيم (عليه السلام) (1) (عن رجل سعى بين الصفا والمروة ثمانية أشواط، ما عليه؟ فقال: إن كان خطأ طرح واحدا واعتد بسبعة) قال في الفقيه (2): وفي رواية محمد بن مسلم عن أحدهما (عليهما السلام) قال: (يضيف إليها ستة).
وما رواه في الكافي في الصحيح أو الحسن عن جميل بن دراج (3) قال:
(حججنا ونحن صرورة فسعينا بين الصفا والمروة أربعة عشر شوطا، فسألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن ذلك، فقال: لا بأس سبعة لك وسبعة تطرح).