كم حج رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقال: عشرين حجة مستسرا في كل حجة يمر بالمأزمين فيبول. فقلت: له يا ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم كان ينزل هناك فيبول؟ قال! لأنه موضع عبد فيه الأصنام، ومنه أخذ الحجر الذي نحت منه (هبل) الذي رمى به علي (عليه السلام) من ظهر الكعبة لما علا ظهر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأمر به فدفن عند باب بني شبية، فصار الدخول إلى المسجد من باب بني شيبة سنة لا جل ذلك... الحديث).
قال في المدارك: وهذا الباب غير معروف الآن، لتوسعة المسجد، لكن قيل إنه بإزاء باب السلام، فينبغي الدخول منه على الاستقامة إلى أن يتجاوز الأساطين ليتحقق المرور به بناء على هذا القول.
ومنها: استحباب الوقوف عند الباب، والدخول إليه على سكينة ووقار وخشوع، والسلام على النبي (صلى الله عليه وآله) بالمأثور:
روى في الكافي (1) في الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا دخلت المسجد الحرام فأدخله حافيا على السكينة والوقار والخشوع. وقال: من دخله بخشوع غفر الله له إن شاء (تعالى). قلت: ما الخشوع؟ قال: السكينة لا تدخله بتكبر فإذا انتهيت إلى باب المسجد فقم وقل: (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، بسم الله وبالله ومن الله وما شاء الله، والسلام على أنبياء الله ورسله، والسلام على رسول الله (صلى لله عليه وآله) والسلام على إبراهيم، والحمد لله ر ب العالمين) فإذا دخلت المسجد فارفع يديك واستقبل البيت، وقل: اللهم إني أسألك في مقامي هذا