أخبره عن العبد الصالح (عليه السلام) قال: (دخلت عليه وأنا أريد أن أسأله عن مسائل كثيرة.. إلى أن قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من طائف يطوف بهذا البيت حين تزول الشمس حاسرا عن رأسه، حافيا، يقارب بين خطاه، ويغض بصره، ويستلم الحجر في كل طواف، من غير أن يؤذي أحدا، ولا يقطع ذكر الله (عز وجل) عن لسانه، إلا كتب الله (عز وجل) له بكل خطوة سبعين ألف حسنة، ومحا عنه سبعين ألف سيئة، ورفع له سبعين ألف درجة، وأعتق عنه سبعين ألف رقبة، ثمن كل رقبة عشرة آلاف درهم، وشفع في سبعين من أهل بيته، وقضيت له سبعون ألف حاجة إن شاء فعاجلة، وإن شاء فآجلة).
وأما الاقتصاد في المشي - وهو التوسط بين الاسراع والبطء، من غير فرق بين أوله وآخره، ولا بين طواف القدوم وغيره، وهو قول أكثر الأصحاب (رضوان الله - تعالى - عليهم) - فيدل عليه ما رواه الشيخ (قدس سره) عن عبد الرحمان ابن سيابة (!) قال: (سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الطواف فقلت: أسرع وأكثر أو أمشي وأبطئ؟ قال: مشي بين المشيين).
وروى الصدوق عن سعيد الأعرج (2) (أنه سأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن المسرع والمبطئ في الطواف فقال: كل واسع ما لم يؤذ أحدا).
وأما القول بالرمل في الثلاثة الأول والمشي في الأربعة الباقية فهو