____________________
فاستثناؤه هنا حسن. ويؤيد ذلك قول الصادق عليه السلام: " لا بأس بثمن الهر " (1).
قوله: " كعمل الصور المجسمة ".
اطلاق الصور يشمل ذوات الأرواح وغيرها، كصور الشجر. والتقييد بالمجسمة يخرج الصور المنقوشة على نحو البساط والورق. وقد صرح جماعة (2) من الأصحاب بتحريم التماثيل المجسمة وغيرها. وخصه آخرون (3) بذوات الأرواح المجسمة. والذي رواه الصدوق في كتاب عقاب الأعمال في الصحيح، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: " ثلاثة يعذبون يوم القيامة، وعد منهم من صور صورة من الحيوان يعذب حتى ينفخ فيها، وليس بنافخ فيها " (4). وهذا يدل باطلاقه على تحريم تصوير ذوات الأرواح مطلقا. ولا دليل على تحريم غيرها. وهذا هو الأقوى.
قوله: " والغناء ".
الغناء - بالمد - مدا الصوت المشتمل على الترجيع المطرب، فلا يحرم بدون الوصفين - أعني الترجيع مع الاطراب - وإن وجد أحدهما. كذا عرفه جماعة من الأصحاب (5). ورده بعضهم (6) إلى العرف، فما سمي فيه غناء يحرم وإن لم يطرب.
وهو حسن. ولا فرق في ذلك بين كونه في شعر وقرآن وغيرهما. واستثنى منه الحداء - بالمد - وهو سوق الإبل بالغناء لها، وفعل المرأة له في الأعراس، إذا لم تتكلم بالباطل، ولم تعمل بالملاهي، ولم تسمع (7) صوتها الأجانب من الرجال. وذهب جماعة من
قوله: " كعمل الصور المجسمة ".
اطلاق الصور يشمل ذوات الأرواح وغيرها، كصور الشجر. والتقييد بالمجسمة يخرج الصور المنقوشة على نحو البساط والورق. وقد صرح جماعة (2) من الأصحاب بتحريم التماثيل المجسمة وغيرها. وخصه آخرون (3) بذوات الأرواح المجسمة. والذي رواه الصدوق في كتاب عقاب الأعمال في الصحيح، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: " ثلاثة يعذبون يوم القيامة، وعد منهم من صور صورة من الحيوان يعذب حتى ينفخ فيها، وليس بنافخ فيها " (4). وهذا يدل باطلاقه على تحريم تصوير ذوات الأرواح مطلقا. ولا دليل على تحريم غيرها. وهذا هو الأقوى.
قوله: " والغناء ".
الغناء - بالمد - مدا الصوت المشتمل على الترجيع المطرب، فلا يحرم بدون الوصفين - أعني الترجيع مع الاطراب - وإن وجد أحدهما. كذا عرفه جماعة من الأصحاب (5). ورده بعضهم (6) إلى العرف، فما سمي فيه غناء يحرم وإن لم يطرب.
وهو حسن. ولا فرق في ذلك بين كونه في شعر وقرآن وغيرهما. واستثنى منه الحداء - بالمد - وهو سوق الإبل بالغناء لها، وفعل المرأة له في الأعراس، إذا لم تتكلم بالباطل، ولم تعمل بالملاهي، ولم تسمع (7) صوتها الأجانب من الرجال. وذهب جماعة من