____________________
المصنف في المسوغ الخامس ما لا يكون منه أيضا.
وأما الآية الشريفة وهي قوله تعالى في سورة المائدة: " يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه " (* 1)، ومثله في سورة النساء، لكن صدره قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى... " (* 2). غير أنه ترك فيه قوله: (منه) في آخره. فظاهره لا يخلو من إشكال، لأنه جمع فيه أمورا أربعة عطف بعضها على بعض ب (أو) المقتضية لاستقلال كل واحد منها في السببية مع أن سببية أحد الأولين مشروطة بأحد الأخيرين.
ولذلك حكي الأردبيلي في آيات الأحكام عن كشف الكشاف: أن الآية من معضلات القرآن، بعد أن ذكر الاشكال على نظمها - بحسب فهمنا - من وجوه: مثل ترك الحدث في أولها، وذكر الجنابة فقط بعده والاجمال الذي لم يفهم أن الغسل بعد الإقامة إلى الصلاة أم لا، وترك " كنتم حاضرين صحاحا قادرين على استعمال الماء "، ثم عطف (إن كنتم " عليه) وترك تقييد المرضى، وتأخير (فلم تجدوا) عن قوله (أو جاء) وذكر (جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم) مع عدم الحاجة إليهما، إذ يمكن الفهم مما سبق، والعطف ب (أو) والمناسب الواو، والاقتصار
وأما الآية الشريفة وهي قوله تعالى في سورة المائدة: " يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه " (* 1)، ومثله في سورة النساء، لكن صدره قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى... " (* 2). غير أنه ترك فيه قوله: (منه) في آخره. فظاهره لا يخلو من إشكال، لأنه جمع فيه أمورا أربعة عطف بعضها على بعض ب (أو) المقتضية لاستقلال كل واحد منها في السببية مع أن سببية أحد الأولين مشروطة بأحد الأخيرين.
ولذلك حكي الأردبيلي في آيات الأحكام عن كشف الكشاف: أن الآية من معضلات القرآن، بعد أن ذكر الاشكال على نظمها - بحسب فهمنا - من وجوه: مثل ترك الحدث في أولها، وذكر الجنابة فقط بعده والاجمال الذي لم يفهم أن الغسل بعد الإقامة إلى الصلاة أم لا، وترك " كنتم حاضرين صحاحا قادرين على استعمال الماء "، ثم عطف (إن كنتم " عليه) وترك تقييد المرضى، وتأخير (فلم تجدوا) عن قوله (أو جاء) وذكر (جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم) مع عدم الحاجة إليهما، إذ يمكن الفهم مما سبق، والعطف ب (أو) والمناسب الواو، والاقتصار