على صحة الصوم بدون الزكاة، ولا دلالة في الخبر على الصلاة على آله صلى الله عليه وآله.
واستدلوا أيضا بعموم قوله تعالى: ﴿صلوا عليه وسلموا تسليما﴾ (1) خرج ما خرج بالدليل وبقي الباقي.
وفي دلالته خفاء وبعد، لأن المناسب لقوله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي) إرادة الاعتناء بإظهار الشرف، وهو يحصل بمطلق الثناء، وهو حاصل بالشهادة بالرسالة، مع أن الأمر لا يقتضي إلا طلب الطبيعة، وهي تحصل بالمرة. نعم وردت الأخبار في تفسيرها بالصلاة المعهودة (2).
وأما مثل موثقة عبد الملك المتقدمة، ومثل موثقة أبي بصير الطويلة المتضمنة للأذكار المستحبة فيه حيث قال عليه السلام: " فقل بسم الله وبالله والحمد لله إلى أن قال بعد الشهادتين وبعض الأذكار المستحبة " اللهم صل على محمد وآل محمد، وبارك على محمد وآل محمد (3) الحديث، فيشكل الاستدلال أيضا، سيما بالأخيرة، لتضمنها المستحبات الكثيرة; الذي يوجب ضعفا في ظهور الأمر في الوجوب.
ويمكن الاستدلال عليه أيضا بصحيحة زرارة، عن الباقر عليه السلام أنه قال: " وصل على النبي صلى الله عليه وآله كلما ذكرته أو ذكره ذاكر عندك (4).
وبرواية محمد بن هارون عن الصادق عليه السلام، قال: " إذا صلى أحدكم ولم يذكر النبي صلى الله عليه وآله في صلاته يسلك بصلاته غير سبيل الجنة، وقال