غنائم الأيام - الميرزا القمي - ج ٣ - الصفحة ٣٠٨
ورواية إسحاق بن عمار قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: " إذا ذهب وهمك إلى التمام أبدا في كل صلاة فاسجد سجدتين بغير ركوع، أفهمت؟ " قلت:
نعم (1).
وفي الفقه الرضوي أيضا ما يدل على ذلك (2).
نعم قد تعارض هذه الأخبار بمثل حسنة محمد بن مسلم المتقدمة في مسألة الشك في الأوليين وفي الثنائية والثلاثية، قال: " يستقبل حتى يستيقن أنه قد أتم " (3) فإن التعليل يفيد عدم الاكتفاء بالظن. ورواية أبي بصير (4) ورواية موسى بن بكر (5) المتقدمتين ثمة، فإنها أخص مطلقا مما ذكرنا.
وكذلك بمثل صحيحة زرارة (6) وما في معناها (7) المتقدمة ثمة القائلة بوجوب الإعادة على من لم يدر واحدة صلى أم اثنتين، فإن عدم الدراية أعم من الظن.
ويمكن دفعها بالمعارضة بمفهوم الأخبار الواردة في الفجر والمغرب القائلة ببطلانها بالشك (8)، فإن عدم الشك أعم من الظن، وبأن الظاهر من قولهم عليهم السلام: " لا يدري واحدة صلى أم اثنتين " التساوي كما هو مقتضى همزة التسوية (9)، ويؤيده ما سيجئ أيضا.

(١) التهذيب ٢: ١٨٣ ح ٧٣٠، الوسائل ٥: ٣١٧ أبواب الخلل ب ٧ ح ٢ (٢) فقه الرضا (عليه السلام): ١١٧ (٣) الكافي ٣: ٣٥١ ح ٢، التهذيب ٢: ١٧٩ ح ٧١٥، الاستبصار ١: ٣٦٥ ح ١٣٩١، الوسائل ٥: ٣٠٤ أبواب الخلل ب ٢ ح ٢ (٤) التهذيب ٢: ١٨٠ ح ٧٢١، الاستبصار ١: ٣٧٠ ح ١٤٠٨، الوسائل ٥: ٣٠٥ أبواب الخلل ب ٢ ح ٦ (٥) التهذيب ٢: ١٧٩ ح ٧١٩، الوسائل ٥: ٣٠٥ أبواب الخلل ب ٢ ح ٩ (٦) الكافي ٣: ٣٥٠ ح ٣، التهذيب ٢: ١٩٢ ح ٧٥٩، الاستبصار ١: ٣٧٥ ح 1423، الوسائل 5: 300 أبواب الخلل ب 1 ح 6 (7) الوسائل 5: 301 أبواب الخلل ب 1 ح 12، 17 (8) الوسائل 5: 304 أبواب الخلل ب 2 (9) في " م ": هذه التسوية
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»
الفهرست