.
____________________
حتى يجتمع اللبن في ضرعهما، والشاة مصراة (1). وتسمى المصراة محفلة (2) أيضا وهو من الحفل وهو الجمع، ومنه قيل للجمع محفل. والمراد ههنا أن تربط أخلاف (3) الشاة ونحوها ولا تحلب يومين أو أكثر فيجتمع اللبن بضرعها، ويظن الجاهل بحالها كثرة ما تحلبه كل يوم، فيرغب في شرائها بزيادة.
والأصل في تحريمه - مع الاجماع - النص عن النبي صلى الله عليه وآله، وهو من طرق العامة (4)، وليس في أخبارنا تصريح به، لكنه في الجملة موضع وفاق.
والتدليس تفعيل من الدلس - محركا - وهو الظلمة، كأن المدلس بمخادعته آت في الظلمة. (والمراد به إخفاء عيب السلعة) (5).
قوله: " ويرد... الخ ".
" مع التعذر " قيد في المردود وبقسميه وهما المثل والقيمة، أي يرد مثل اللبن مع تعذره لأنه مثلي، فإن تعذر فقيمته وقت الدفع ومكانه، فإنه وقت الانتقال إلى القيمة في المثلي.
والمراد باللبن الموجود حال البيع، لأنه جزء من المبيع، فإذا فسخ البيع رده كما يرد المصراة. أما المتجدد بعد العقد ففي وجوب رده وجهان، من إطلاق الرد في الأخبار، ومن أنه نماء المبيع الذي هو ملكه، والعقد إنما ينفسخ من حينه، وهو الأقوى. فعلى هذا لو امتزج الموجود حالته بالمتجدد صار شريكا ورجعا إلى الصلح.
والأصل في تحريمه - مع الاجماع - النص عن النبي صلى الله عليه وآله، وهو من طرق العامة (4)، وليس في أخبارنا تصريح به، لكنه في الجملة موضع وفاق.
والتدليس تفعيل من الدلس - محركا - وهو الظلمة، كأن المدلس بمخادعته آت في الظلمة. (والمراد به إخفاء عيب السلعة) (5).
قوله: " ويرد... الخ ".
" مع التعذر " قيد في المردود وبقسميه وهما المثل والقيمة، أي يرد مثل اللبن مع تعذره لأنه مثلي، فإن تعذر فقيمته وقت الدفع ومكانه، فإنه وقت الانتقال إلى القيمة في المثلي.
والمراد باللبن الموجود حال البيع، لأنه جزء من المبيع، فإذا فسخ البيع رده كما يرد المصراة. أما المتجدد بعد العقد ففي وجوب رده وجهان، من إطلاق الرد في الأخبار، ومن أنه نماء المبيع الذي هو ملكه، والعقد إنما ينفسخ من حينه، وهو الأقوى. فعلى هذا لو امتزج الموجود حالته بالمتجدد صار شريكا ورجعا إلى الصلح.