المهذب البارع - ابن فهد الحلي - ج ٢ - الصفحة ١٦٠
المقصد الأول (١) في أفعال الحج وهي الإحرام، والوقوف بعرفات، وبالمشعر، والذبح ب‍ " منى " والطواف وركعتاه، والسعي، وطواف النساء وركعتاه.
____________________
الأصحاب.
إنما قدم بيان أفعال الحج (٢) على بيان العمرة المتمتع بها - وهي متقدمة في التمتع، وهو أفضل الأنواع والمكلف به أكثر، لأنه النائي عن الحرم، وقسيماه فرض حاضريه، وهم بالنسبة إلى أهل الدنيا قليل جدا - لوجوه:
(أ) اقتداء بالله سبحانه، فإنه ابتدأ به في كتابه فقال: ﴿وأتموا الحج والعمرة لله﴾ (3).
(ب) أنه مقدم في نوعين من أنواع الحج. والعمرة مقدمة في نوع واحد، فقدم ذكره لكثرة أفراده.
(ج) إنه السابق في وقوع التكليف به في صدر الإسلام، وحج التمتع وقع التكليف به في ثاني الحال، فلذا قدمه، لتقدمه في سبق التعبد به.
(د) أن العمرة وإن كانت نسكا برأسه إلا أنها كالجزء من الحج، ويظهر ذلك في وجوه:
(أ) وجوب إيقاعها في أشهر الحج.
(ب) وجوب إيقاعهما في عام واحد.
(ج) وجوب الإحرام بالحج بعد التحلل منها لو كانت مندوبة على الأقوى.

فقد تم حجة الخ.
(١) هكذا في النسخة المطبوعة والمخطوطة من المختصر النافع وكذا في النسخة المعتمدة (ألف) ونسخة (ج) من مهذب البارع وفي نسخة (ب) المقصد الثالث، والظاهر أنه غلط من النساخ.
(٢) هكذا في جميع النسخ من دون قوله (أقول).
(٣) البقرة: ١٩٦.
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»
الفهرست