منتهى المطلب (ط.ج) - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ٨٢
ظبيان، أما بلغك قول علي عليه السلام فيكم: سبق الكتاب الخفين؟) فقلت: فهل فيهما رخصة؟ فقال: (لا إلا من عدو تقية، أو ثلج تخاف على [رجليك] (1) (2)) ولا منافاة بين الحديثين في عدم التقية وجوازها، لاختصاص الأول به عليه السلام، أو يحتمل (3) أنه لا يتقى تقية يسيرة لا تبلغ المشقة العظيمة.
وروي، عن رقبة بن مصقلة (4)، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فسألته عن أشياء؟ فقال: (إني أراك ممن يفتي في مسجد العراق) فقلت: نعم، فقال لي:
(ممن أنت؟) فقلت: ابن عم لصعصعة (5)، فقال: (مرحبا بك يا بن عم صعصعة) فقلت له: ما تقول في المسح على الخفين؟ فقال: (كان عمر يراه ثلاثا للمسافر ويوما وليلة للمقيم، وكان أبي لا يراه في سفر ولا حضر) فلما خرجت من عنده قمت على عتبة الباب، فقال لي: (أقبل يا ابن عم صعصعة) فأقبلت عليه، فقال: (إن القوم كانوا يقولون

(١) في النسخ: رجليه، وما أثبتناه من المصدر.
(٢) التهذيب ١: ٣٦٢ حديث ١٠٩٢، الإستبصار ١: ٧٦ حديث ٢٣٦، الوسائل ١: ٣٢٢ الباب ٣٨ من أبواب الوضوء، حديث ٥.
(٣) (ح) (ق): ويحتمل.
(٤) نقل المحقق المامقاني عن الوحيد: إنه يظهر من بعض الروايات كونه عاميا مفتيا لهم في العراق. ولا يبعد كونه رفيد بن مصقلة الذي ذكره الشيخ في رجاله بعنوان: رفيد بن مصقلة العبدي الكوفي من أصحاب الإمام الباقر (ع) وقوى هذا الاتحاد السيد المحقق الخوئي دام ظله ولكنه قال: من المحتمل صحة ما في التهذيب ووقوع الاشتباه في رجال الشيخ.
رجال الطوسي ١: ١٢١، تنقيح المقال ١: ٤٣٤، معجم رجال الحديث ٧: ٢٠٢.
(٥) صعصعة بن صوحان العبدي عده ابن عبد البر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يره صغر عن ذلك، وعده النجاشي والشيخ من أصحاب أمير المؤمنين (ع) وقال المصنف في القسم الأول من رجاله: إنه عظيم القدر من أصحاب أمير المؤمنين (ع) وروى رواية تدل على عظم قدره، وهو ممن سيره عثمان إلى الشام.
توفي في أيام معاوية.
الإستيعاب بهامش الإصابة ٢: ١٩٦، رجال النجاشي: ٢٠٣، رجال الطوسي: ٤٥، رجال العلامة: 89.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست