____________________
الناس، حيث قالا: " وأنكر الأصمعي قول الناس أنه في ظهر القدم ". ونقل في الذكرى عن فائت الجمهرة لأبي عمرو الزاهد عن الفراء، أنه في مشط الرجل، وحكي عنه أيضا أنه قال: " وأخبرني سلمة عن الفراء عن الكسائي، قال: قعد محمد بن علي بن الحسين عليه السلام في مجلس كان له، وقال: ههنا الكعبان. فقالوا:
هكذا، فقال: ليس هو هكذا، ولكنه هكذا، وأشار إلى مشط رجله، فقالوا له: إن الناس يقولون: هكذا. فقال: لا هذا قول الخاصة وذاك قول العامة ".
كما نقل عن عميد الرؤساء من لغوية الخاصة أنه صنف كتابا في تحقيق معنى الكعب أكثر فيه من الشواهد على أنه في ظهر القدم أمام الساق حيث يقع معقد الشراك من النعل.
ومنه يظهر حال ما ذكره العلامة قدس سره في تقريب مدعاه من أنه أقرب إلى ما حدده أهل اللغة، حيث ظهر شدة الخلاف بين اللغويين وعدم اتفاقهم على معنى واحد يكون ما ذكره أقرب إليه مما ذكره الأصحاب، بل لعل ما ذكروه أظهر بملاحظة مجموع كلمات اللغويين، ولا سيما الخاصة منهم، بل ذكر الشهيد في الذكرى: أنه إن أراد لغوية العامة فهم مختلفون، وإن أراد لغوية الخاصة فهم متفقون على خلافه.
هذا كله في كلام الأصحاب واللغويين.
وأما النصوص فقد استدل العلامة على مختاره واستدل له بغير واحد منها، ففي صحيح الأخوين عن أبي جعفر عليه السلام: " فقلنا: أين الكعبان؟ قال: ههنا. يعني:
المفصل دون عظم الساق. فقلنا: هذا ما هو؟ فقال: هذا من عظم الساق [والكعب أسفل من ذلك. خ ل] " (1) وفي صحيح زرارة عنه عليه السلام: " ومسح رأسه وظهر قدميه " (2).
بدعوى: أنه يعطي استيعاب المسح لظهر القدم. وفي صحيح البزنطي عن
هكذا، فقال: ليس هو هكذا، ولكنه هكذا، وأشار إلى مشط رجله، فقالوا له: إن الناس يقولون: هكذا. فقال: لا هذا قول الخاصة وذاك قول العامة ".
كما نقل عن عميد الرؤساء من لغوية الخاصة أنه صنف كتابا في تحقيق معنى الكعب أكثر فيه من الشواهد على أنه في ظهر القدم أمام الساق حيث يقع معقد الشراك من النعل.
ومنه يظهر حال ما ذكره العلامة قدس سره في تقريب مدعاه من أنه أقرب إلى ما حدده أهل اللغة، حيث ظهر شدة الخلاف بين اللغويين وعدم اتفاقهم على معنى واحد يكون ما ذكره أقرب إليه مما ذكره الأصحاب، بل لعل ما ذكروه أظهر بملاحظة مجموع كلمات اللغويين، ولا سيما الخاصة منهم، بل ذكر الشهيد في الذكرى: أنه إن أراد لغوية العامة فهم مختلفون، وإن أراد لغوية الخاصة فهم متفقون على خلافه.
هذا كله في كلام الأصحاب واللغويين.
وأما النصوص فقد استدل العلامة على مختاره واستدل له بغير واحد منها، ففي صحيح الأخوين عن أبي جعفر عليه السلام: " فقلنا: أين الكعبان؟ قال: ههنا. يعني:
المفصل دون عظم الساق. فقلنا: هذا ما هو؟ فقال: هذا من عظم الساق [والكعب أسفل من ذلك. خ ل] " (1) وفي صحيح زرارة عنه عليه السلام: " ومسح رأسه وظهر قدميه " (2).
بدعوى: أنه يعطي استيعاب المسح لظهر القدم. وفي صحيح البزنطي عن