(مسألة 3): لا يجب غسل باطن العين (3).
____________________
(1) الكلام فيه كما في سابقه.
وإلحاقه بالوجه عرفا غير ظاهر إلا بمعنى غفلتهم عن وجوده، لعدم تميزه واستقلاله بالوجود، لا بمعنى حكمهم بجزئيته بنحو لا يتحقق غسل تمام الوجه إلا بغسله.
(2) يجري فيها الكلام السابق أيضا.
(3) العمدة فيه صدق غسل الوجه بدونه، فيكون مقتضى الاطلاق عدم الحاجة له، ولا سيما مع تعارف تغميض العين عند الغسل، بنحو يحتاج إرادة غسله إلى تنبيه وعناية، ولو نبه عليه لم يخف، لعموم الابتلاء، بل لا ينبغي التأمل فيه بعد النظر في الوضوءات البيانية المتضمنة لغسل مقدم الوجه باسدال الماء وإمرار اليد من دون تعميق وعناية.
وأما الاستدلال عليه بما تضمن عدم غسل الجوف وما ليس بظاهر فلا يخلو عن إشكال، لعدم وضوح خروجه عن الظاهر بعد تعارف ظهوره بسبب تعارف فتح العين، كما أن الظاهر عدم صدق الجوف عليه.
نعم، في النبوي: " افتحوا عيونكم عند الوضوء لعلها لا ترى نار جهنم " (1).
لكنه - مع ضعف سنده - ظاهر في الاستحباب.
على أنه صرح في الخلاف بعدم الاستحباب محتجا بعدم الدليل وباجماع الفرقة، خلافا لما عن ابن عمر وأصحاب الشافعي، ومن هنا يمكن الاستدلال عليه بسيرة المتشرعة، لما هو المعلوم من حالهم من عدم بنائهم على العناية المذكورة.
وإلحاقه بالوجه عرفا غير ظاهر إلا بمعنى غفلتهم عن وجوده، لعدم تميزه واستقلاله بالوجود، لا بمعنى حكمهم بجزئيته بنحو لا يتحقق غسل تمام الوجه إلا بغسله.
(2) يجري فيها الكلام السابق أيضا.
(3) العمدة فيه صدق غسل الوجه بدونه، فيكون مقتضى الاطلاق عدم الحاجة له، ولا سيما مع تعارف تغميض العين عند الغسل، بنحو يحتاج إرادة غسله إلى تنبيه وعناية، ولو نبه عليه لم يخف، لعموم الابتلاء، بل لا ينبغي التأمل فيه بعد النظر في الوضوءات البيانية المتضمنة لغسل مقدم الوجه باسدال الماء وإمرار اليد من دون تعميق وعناية.
وأما الاستدلال عليه بما تضمن عدم غسل الجوف وما ليس بظاهر فلا يخلو عن إشكال، لعدم وضوح خروجه عن الظاهر بعد تعارف ظهوره بسبب تعارف فتح العين، كما أن الظاهر عدم صدق الجوف عليه.
نعم، في النبوي: " افتحوا عيونكم عند الوضوء لعلها لا ترى نار جهنم " (1).
لكنه - مع ضعف سنده - ظاهر في الاستحباب.
على أنه صرح في الخلاف بعدم الاستحباب محتجا بعدم الدليل وباجماع الفرقة، خلافا لما عن ابن عمر وأصحاب الشافعي، ومن هنا يمكن الاستدلال عليه بسيرة المتشرعة، لما هو المعلوم من حالهم من عدم بنائهم على العناية المذكورة.