الشئ بنفسه حسنا وبذاته قابلا للارتباط كالتعظيم ونحوه فلا وجه لاعتبار دعوة الأمر في المقربية ولا في استحقاق الثواب، وعلى هذا ينبغي حمل هذا التوجيه فإنه وجيه.
ويمكن أن يقال: إن احتمال فائدة عائدة إلى الإنسان وإن أمكن أن يكون داعيا له إلى فعل خاص إلا أن القصد لا يمكن لا يمكن أن يتعلق إلا بالمبين والمعين (1) لا بالمجهول والمردد لوضوح ان الشوق النفساني لا يتشخص في مرحلة وجوده إلا بمتعلقه، والمجهول والمردد بما هما مجهول ومردد، لا لتشخص لهما كي يكون الشوق الشخصي الذي هو جزئي حقيقي متشخصا بما.
ودعوى إمكان تعلق الصفات الحقيقية بالمردد كالعلم الاجمالي كما عن شيخنا وأستاذنا العلامة رفع الله مقامه بعيدة عن أنظاره الثاقبة لأن طرف العلم